أعلن خبراء أمميون عن رصدهم صاروخاً إيرانياً مضاداً للدبابات في ليبيا التي فرض مجلس الأمن حظراً على تصدير الأسلحة إليها، وذلك بعد تحليل صور لـ 4 صواريخ موجهة.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، مجلس الأمن الدولي، أمس، بأنّ تحليلاً أجرته المنظمة الدولية لصور 4 صواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا خلص إلى أنّ أحدها إيراني الصنع.
وقال أنطونيو في تقريره نصف السنوي الذي قدمه للمجلس في وقت متأخر من مساء الإثنين، إنّ الأمانة العامة للأمم المتحدة "غير قادرة على التأكد ممّا إذا كان هذا الصاروخ الموجّه المضاد للدبابات نُقل إلى ليبيا، في انتهاك لعقوبات مجلس الأمن على إيران، وفق ما أورد موقع "روسيا اليوم".
الأمم المتحدة غير قادرة على التأكد ممّا إذا كان هذا الصاروخ الموجّه المضاد للدبابات نقل إلى ليبيا، في انتهاك لعقوبات مجلس الأمن على إيران
وكان مجلس الأمن، المكون من 15 دولة، قد فرض حظراً لتصدير الأسلحة على إيران عام 2007، وبموجب اتفاق نووي وقعته طهران مع القوى الكبرى عام 2015، والمنصوص عليه في قرار لمجلس الأمن، رُفعت قيود الأسلحة في تشرين الأول (أكتوبر) من هذا العام.
واتهمت إسرائيل إيران بانتهاك العقوبات وقدمت صوراً لصواريخ موجهة مضادة للدبابات في ليبيا إلى جوتيريش في أيار (مايو)، وهو ما فرضته إيران بعد أسابيع قليلة، وقالت إنّ ادعاءات إسرائيل "لا تستند إلى أساس على الإطلاق".
وجاء في تقرير جوتيريش: "استناداً إلى تحليل الأمانة العامة للصور الفوتوغرافية المقدمة، خلصت الأمانة إلى أنّ أحد الصواريخ الـ 4 الموجهة المضادة للدبابات به صفات تتسق مع صاروخ "دهلوي" الإيراني الصنع".
وأضاف التقرير: "الأمانة العامة غير قادرة على التأكّد ممّا إذا كان هذا الصاروخ الموجّه المضاد للدبابات نقل إلى ليبيا بطريقة لا تتسق مع قرار 2231 لعام 2015".
الجدير بالذكر أنّ جوتيريش يقدم إلى مجلس الأمن سنوياً تقريرين عن مدى تنفيذ قرار المجلس الخاص باتفاق عام 2015.