اغتيال نصر الله يشق الجماعة... إخوان سوريا يغردون خارج السرب

رغم أنّ الكثير من فروع جماعة الإخوان المسلمين في الدول العربية نعوا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وأعلنوا موقفهم المساند للحزب، إلا أنّ الجماعة  في سوريا غردت خارج السرب.

فقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سورية فرحها العارم بمقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة الماضي.

وقالت جماعة الإخوان في بيان نشرته أول من أمس على صفحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي: إنّهم "تلقوا، كما الشعب السوري الحر، وسائر الأحرار في الوطن العربي والإسلامي، المكلوم بنار المشروع العدواني الإيراني الطائفي البغيض، بعظيم الفرح والسرور، نبأ هلاك المجرم حسن نصر الله، زعيم تنظيم حزب اللّٰه الطائفي اللبناني، ومجموعة أخرى من قيادات الحزب الوالغ بدماء الشعب السوري".

واعتبر بيان الجماعة أنّ هذا الموقف يتسق تماماً مع أدبيات الجماعة ومواقفها ضد "البغي والعدوان الطائفي على شعبنا السوري، الذي رعاه نظام إيران طوال الفترة الماضية، والتي كان حزب الله محرّكاً أساسياً فيها". 

المجلس الإسلامي السوري: فرح الشعب السوري بهلاك المجرم حسن نصر الله وقادة حزبه المجرمين جائزٌ، وله ما يبرره شرعاً وأخلاقاً.

وأعربت الجماعة عن الولاء التام لفلسطين وغزّة والمقاومة البطلة فيها، ولأهلنا وأشقائنا في لبنان، ممّن لم ينخرطوا في مشروع القتل والإبادة الطائفية التي مارسها حزب إيران في سورية".

وفي بيان مشابه تقريباً، قال المجلس الإسلامي السوري، أول من أمس: إنّ "فرح الشعب السوري بهلاك المجرم حسن نصر الله وقادة حزبه المجرمين جائزٌ، وله ما يبرره شرعاً وأخلاقاً"، لأنّ "الشعب السوري لا يمكن أن ينسى من قتلوا الأطفال والنساء بحصارهم جوعاً وعطشاً، وذبحاً بالسكاكين".

وقد ذكّر المجلس بما سمّاه تدنيس مقاتلي حزب الله المساجد ورفعهم على مآذنها شعارات طائفية وقتل المصلين، والمشاركة في تهجير الملايين.

وقال البيان: إنّ الشعب السوري كان يود "أن يكون الثأر لهؤلاء الأبرياء المكلومين من أولئك المجرمين على يده، لكنّ الله شاء أن يسلّط على الظالمين ظالماً مثلهم.

أمّا في الأردن، فبصورة غير مألوفة ومُعتادة ظهرت صور ملونة لأمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله وسط العاصمة الأردنية عمّان، على هامش اعتصامات وتجمعات نظمتها جماعة الإخوان المسلمين تندد بعملية اغتياله في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما أطلق المتظاهرون عبارات ربطت مصير لبنان بقطاع غزة، بما في ذلك هتافات توجه التحية لحزب الله اللبناني.

وقد تفاجأ أهالي تعز مساء أمس بإطفاء أنوار قلعة القاهرة، التي كانت مضاءة لعدة أيام، دون سابق إنذار.

جماعة إخوان اليمن تطفئ الأضواء حداداً على نصر الله، ممّا اعتبره الكثيرون دليلاً على تخادم الإخوان مع أذرع إيران في المنطقة.

وبعد استغراب المواطنين، تبين أنّ السلطة المحلية، التي يسيطر عليها حزب (الإصلاح)، "ذراع الإخوان المسلمين باليمن"، أصدرت توجيهاً بإطفاء الأضواء حداداً على وفاة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله في بيروت، وفق صحيفة (الأمناء نت).

وقد أثار هذا الإجراء استنكاراً واسعاً في الشارع التعزي، واعتبره الكثيرون دليلاً على تخادم الإخوان مع أذرع إيران في المنطقة.

وأشار مراقبون سياسيون إلى أنّ هذه الخطوة تكشف التقارب بين إخوان اليمن وما يُطلق عليه "محور المقاومة" الذي يشمل حزب الله والحوثيين.

وفي تونس قالت جماعة الإخوان المسلمين في تصريح لمتحدثها الإعلامي د. طلعت فهمي: إنّ "اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعدد من القيادات، إضافة إلى الدمار الشامل الذي خلَّفه في جنوب لبنان؛ هو محاولة للإفلات من حالة الفشل الكبير الذي مُني به الاحتلال على أرض غزة"، وفق ما نقل موقع (بوابة الحرية والعدالة).

وأدانت جماعة الإخوان المسلمين ـ جبهة لندن ـ العدوان الإسرائيلي على لبنان واغتيال الأمين العام لحزب الله.

وجددت الجماعة في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني إدانتها للعدوان الإسرائيلي الهمجي على الجمهورية اللبنانية، واستهداف المقاومة اللبنانية المساندة لأهلنا فى فلسطين، واغتيال عدد من قادتها؛ على رأسهم حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، إضافة إلى قتل وإصابة آلاف المدنيين. 

وتعزي جماعة الإخوان المسلمين حزب الله اللبناني ولبنان وشعبه في ضحايا العدوان الآثم. وتؤكد الجماعة أنّ اغتيال قادة المقاومة يأتي فى إطار تضييق الخناق على فلسطين، مؤكدة أنّ مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حق وواجب على كل مسلم في كل مكان؛ حتى تتحرر كل فلسطين. 

هذا، ولم تنشر جبهة إسطنبول أيّ بيانات على موقعها الإلكتروني للتعليق على خبر اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني.