اغتصاب وجلد وصدمات كهربائية... اتهامات جديدة لإيران بتعذيب الأطفال المعتقلين

اغتصاب وجلد وصدمات كهربائية... اتهامات جديدة لإيران بتعذيب الأطفال المعتقلين

اغتصاب وجلد وصدمات كهربائية... اتهامات جديدة لإيران بتعذيب الأطفال المعتقلين


18/03/2023

جددت منظمة العفو الدولية اتهامها أجهزة الاستخبارات وقوات الأمن الإيرانية بممارسة "أعمال تعذيب مروعة" بحق محتجين أطفال لا تتجاوز أعمارهم (12) عاماً لقمع مشاركتهم في التظاهرات، رغم أنّها أعلنت قبل أسابيع إطلاق آلاف المعتقلين ممّن سجنوا على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، التي عمّت البلاد منذ مقتل الشابة مهسا أميني في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وأضافت المنظمة في بيان مساء أول من أمس أنّ أعمال التعذيب شملت "الضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي".

واعتبرت المنظمة أنّ عمليات التعذيب هذه تهدف لإذلال الأطفال و"انتزاع اعترافات قسرية" منهم، ودعت السلطات الإيرانية للإفراج فوراً عن جميع الأطفال المحتجزين الذين استخدموا حقهم في الاحتجاج السلمي.

وأضافت أنّه "في ظل عدم وجود احتمال لإجراء تحقيقات نزيهة فعالة في تعذيب الأطفال على المستوى المحلي، ندعو جميع الدول إلى ممارسة الولاية القضائية العالمية على المسؤولين الإيرانيين"، المشتبه في مسؤوليتهم الجنائية عن الجرائم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك تعذيب الأطفال المتظاهرين.

منظمة العفو الدولية: أعمال التعذيب شملت الضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي

هذا، وأفاد تقرير منظمة العفو الدولية بأنّ أطفالاً وشباباً بين الذين تعرضوا للتعذيب على أيدي قوات الأمن في إيران، وسط حملة القمع التي يشنها النظام على الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اجتاحت البلاد منذ أشهر.

وتعرّض متظاهرون للضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وأنواع أخرى من العنف الجنسي من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن منذ بدء الاحتجاجات قبل نحو (6) أشهر، حسبما ذكرت المنظمة الحقوقية في التقرير الذي صدر في وقت مبكر من صباح يوم الخميس 16 آذار (مارس) 2023، وقالت منظمة العفو الدولية: إنّ السلطات تستخدم العنف ضد شباب البلاد لمنعهم من الاحتجاج.

وقال ديتر كارج، خبير الشأن الإيراني في الفرع الألماني لمنظمة العفو الدولية، في بيان: "إنّه لأمر بغيض أن يسيء المسؤولون الحكوميون استخدام سلطتهم بهذه الطريقة تجاه الأطفال الضعفاء والخائفين، ويلحقون بهم وبأسرهم ألماً وقلقاً شديدين، ويتركونهم مع ندوب جسدية وعقلية شديدة".

وقد وثقت المنظمة في التقرير العنف ضد الأطفال والشباب بعد اعتقالهم، بدءاً بالضرب في عربات السجن.

تعرّض متظاهرون للضرب والجلد والصدمات الكهربائية والاغتصاب وأنواع أخرى من العنف الجنسي من قبل أجهزة الاستخبارات والأمن

وفي السجن، تعرّض القاصرون لصدمات كهربائية في الأعضاء التناسلية، وتم إعطاؤهم حبوباً غير معروفة قسراً مع تعرضهم لتهديدات شديدة، وفقاً للتقرير. وقبل الإفراج عن الأطفال، هددهم المسؤولون باعتقال أقاربهم إذا اشتكوا لأيّ شخص من سوء المعاملة.

وقالت منظمة العفو الدولية: إنّ بعض الأطفال الذين تعرضوا للتعذيب لا تتجاوز أعمارهم (12) عاماً، ويستند تقرير المنظمة إلى شهادات عشرات المعتقلين والأقارب.

وتشهد إيران اضطرابات على مدار شهور، مع موجة من الاحتجاجات أثارتها وفاة شابة كردية تُدعى مهسا أميني في حجز للشرطة في أيلول (سبتمبر)، بعد أيام من القبض عليها بزعم انتهاكها قواعد الزي الإسلامي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية