اعتقال زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش.. ماذا فعل؟

قاد حملة لنشر الفوضى في البلاد... اعتقال زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش

اعتقال زعيم الجماعة الإسلامية في بنغلاديش.. ماذا فعل؟


15/12/2022

أعلنت شرطة بنغلاديش الثلاثاء القبض على زعيم الجماعة الإسلامية، الذراع السياسية للإخوان في بنغلاديش، شفيق الرحمن، بالتزامن مع احتجاجات فوضوية دشنتها الجماعة في عدة مناطق، وصاحبتها أحداث عنف، ممّا ألحق أضراراً كبيرة بالمرافق العامة، وذلك بعد أيام من مطالبته بأسلمة المجال السياسي.

وقال المتحدث باسم الشرطة فاروق أحمد: إنّ عناصر من مكافحة الإرهاب ألقوا القبض في داكا على شفيق الرحمن، من دون الكشف عن التفاصيل.

دشنت الجماعة احتجاجات فوضوية في عدة مناطق صاحبتها أحداث عنف، ممّا ألحق أضراراً كبيرة بالمرافق العامة

وكان أمير الجماعة قد اتهم الحكومة بسلب حقوق الناس، التي انتهكت على حدّ قوله "من قبل النظام الاستبدادي الذي يعيث في الأرض فساداً منذ الـ (14) عاماً الماضية".

وزعم أنّه تم تدمير النظام الاقتصادي "عن طريق تنفيذ مشاريع عملاقة واحدة تلو الأخرى؛ لتسهيل تمرير ملفات الفساد والتجاوزات المالية في هذه المشاريع، وقد كوّن أصحاب الأموال السوداء الذين قاموا بتهريب هذه الأموال قرية في مدينة كندية، اسمها بيغوم بارا، واشتروا منازل وقصوراً في ماليزيا ودبي وغيرها، والآن يحاولون تدمير البنك الإسلامي بالنهب والاختلاسات المليارية".

طالب زعيم الجماعة الإسلامية بأسلمة المجال السياسي، واتهم الحكومة بسلب حقوق الناس

 وهي كلها اتهامات مرسلة، لم يقدّم أمير الجماعة الإسلامية أيّ أدلة عليها.

في الأثناء، يواصل مجلس الشورى المركزي بالجماعة الإسلامية حملة التصعيد، زاعماً "أنّ هناك وضعاً حرجاً يسود البلاد؛ بسبب التجاوزات القانونية للحكومة وغطرستها وعنادها في إدارة البلاد، وعدم احترامها للقوانين والدستور". 

حث مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية المواطنين على إطلاق حركة شعبية موحدة لتشكيل حكومة محايدة

وتابع بيان مجلس الشورى: "نحن اليوم نعيش في دولة كأنّها لا توجد فيها حكومة تراعي مصالح مواطنيها، ومنذ وصول حكومة رابطة عوامي إلى السلطة، قاموا بنزع الطابع السياسي عن البلاد؛ من خلال القمع المستمر، والتعذيب الممنهج، وقتل النشطاء السياسيين المعارضين".

وفي دعوة صريحة للفوضى، حثّ مجلس الشورى المركزي للجماعة الإسلامية المواطنين على إطلاق حركة شعبية موحدة لتشكيل حكومة محايدة، من أجل ضمان حقوق التصويت للشعب في الانتخابات المقبلة.

هذا، وشنت الأجهزة الأمنية البنغالية في اليومين الأخيرين حملة اعتقالات جماعية جديدة، في صفوف منتسبي ونشطاء الجماعة الإسلامية في مدينة جشور وضواحيها، وأسفرت الحملة عن اعتقال العشرات منهم، بينهم أمير الجماعة الإسلامية في مدينة جشور محمد أبو جعفر.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية