
قال عضو مجلس شورى (الإخوان المسلمين) جمال حشمت: إنّ "الجماعة ارتكبت أخطاء كارثية بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير)، وعلى رأسها الدفع بمرشح رئاسي في 2012، وغياب الأجندة الواضحة سواء في العمل السياسي أو البرلماني".
وأضاف حشمت في تصريحات سابقة نشرتها منصات تابعة للإخوان أنفسهم: "كنا نتصرف كتنظيم سرّي يدير دولة، لا معلومات تتداول حتى داخل أعلى المستويات، والقرارات تُتخذ بلا شفافية، وهو ما خلق غموضًا واسعًا وانعدامًاً للرؤية"، وفق (اليوم السابع).
حشمت: "الجماعة ارتكبت أخطاء كارثية بعد ثورة 25 كانون الثاني (يناير)، وعلى رأسها الدفع بمرشح رئاسي في 2012، وغياب الأجندة الواضحة."
وتابع: "الجماعة افتقرت لأجندة سياسية واضحة بعد الثورة، ولم تكن لدينا أولويات، بل كنا نمارس العشوائية في البرلمان وفي الشارع."
وأكد أنّ الجماعة كانت ترى نفسها بديلًا للحزب الوطني بعد وصول مرسي إلى الحكم: "لقد شعر كثير من الإخوان أنّ التمكين بدأ فعلًا، وأننا أصبحنا السلطة، وهذا الشعور تسبب في صدمة نفسية شديدة بعد عزل مرسي."
وفي ما يخص التحالفات، أقرّ حشمت بخطأ التعاون مع السلفيين: "التحالف مع سلفيي ياسر برهامي كان خطأ فادحًا، هم مدعومون من الخارج، وانتهازيون مارسوا السياسة دون مراجعات فكرية حقيقية."
"الجماعة افتقرت لأجندة سياسية واضحة بعد الثورة، ولم تكن لدينا أولويات، بل كنا نمارس العشوائية في البرلمان وفي الشارع".
وأشار إلى أنّ "اعتماد سياسة الحشد في مواجهة المعارضين دون رؤية متكاملة كانت خطيئة كبرى، كان سلاحًا خطيرًا ارتدّ علينا."
وفي ختام تصريحاته قال حشمت: إنّه "عارض شخصيًا الدفع بمرشح رئاسي، لكنّ صوت الأغلبية داخل شورى الجماعة رجّح هذا القرار".