استهداف المدنيين بصواريخ باليستية... حصيلة آخر جريمة حوثية في مأرب

استهداف المدنيين بصواريخ باليستية... حصيلة آخر جريمة حوثية في مأرب


04/10/2021

قتل وأصيب 35 يمنياً، بينهم نساء وأطفال أمس في هجوم نفذه الحوثيون بـ3 صواريخ باليستية على محافظة مأرب، شمال شرق البلاد.

وأفاد مصدر محلي بأنّ 3 صواريخ حوثية سقطت في حي الروضة المكتظ بالسكان والنازحين، شمال مدينة مأرب، مخلفة قتلى وجرحى من المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

وأضاف المصدر المحلي أنّ الصواريخ الباليستية الـ3 التي استهدفت بها ميليشيا الحوثي منازل المدنيين الآمنين في أحد الأحياء السكنية، أسفرت عن مقتل طفلين وإصابة 33 مدنياً، بينهم 4 نساء و5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 أشهر و16 عاماً.

قتل وأصيب 35 يمنياً، بينهم نساء وأطفال، في هجوم نفذه الحوثيون بـ3 صواريخ باليستية على محافظة مأرب

ووفق المصدر، فقد تفاوتت الإصابات بين الخطيرة والمتوسطة، حيث تسبب الهجوم في أضرار كبيرة في منازل السكان، فقد سجل تضرر 12 منزلاً بينهم 4 منازل تضررت كلياً، إلى جانب تدمير 8 سيارات تابعة للمواطنين في الحي، في حصيلة أولية للضحايا، في وقت ما يزال البحث فيه جارياً عن الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة.

وتوقع المصدر ارتفاع أعداد الضحايا جراء الإصابات الخطرة، لا سيّما عند الأطفال، مضيفاً أنّ الميليشيا الحوثية كثفت خلال الأيام الماضية من استهداف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية في المحافظة المكتظة بالنازحين، بهدف إحداث مجازر وقتل أكبر قدر من المدنيين وإرهاب السكان في ظل صمت دولي مطبق.

وأكد المصدر أنّ الصواريخ التي هاجم بها الحوثيون أحياء ومديريات مأرب بلغت خلال 6 أيام نحو 15 صاروخاً باليستياً.

وفي أول تعليق رسمي يمني، اعتبرت وزارة حقوق الإنسان والشؤون القانونية بالحكومة المعترف بها، ما قام به الحوثيون من قصف لمدينة مأرب بـ"الجريمة النكراء".

وزارة حقوق الإنسان تطالب المنظمات الأممية والحقوقية بتحمل مسؤولياتهم في إيقاف الجرائم الإنسانية بحق المدنيين في مأرب

وقالت في بيان لها أمس إنّ "الجريمة النكراء التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، باستهداف حي الروضة في مدينة مأرب بـ3 صواريخ باليستية، أسفرت عن مقتل وجرح 35 مدنياً، بينهم 5 أطفال و4 نساء.

وطالبت وزارة حقوق الإنسان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن،  وكافة الهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم في إيقاف الجرائم الإنسانية بحق المدنيين في مأرب، ولفتت إلى أنّ الحوثيين يفرضون حصاراً على مديرية العبدية (جنوبي مأرب) منذ 10 أيام، دون أي تحرك من المبعوث الخاص للأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.

وشددت على أنّ ما يتعرض له المدنيون من عدوان إجرامي وجرائم ترقى إلى جرائم حرب، ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية بدعم من إيران، داعية في الوقت ذاته المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم ومعاقبة الميليشيا الحوثية الإرهابية، جراء الجرائم الإنسانية التي ترتكبها بحق المدنيين.

من جهته، عبّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات قيام ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران باستهداف حي الروضة السكني شمال مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين بـ3 صواريخ باليستية "إيرانية الصنع".

الإرياني: الاستهداف المتعمد للمدنيين والأحياء السكنية في مأرب عمل انتقامي جبان، يعكس فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق انتصار

وقال الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر: إنّ الاستهداف المتعمد للمدنيين والأحياء السكنية في مدينة مأرب عمل انتقامي جبان، يعكس فشل ميليشيا الحوثي الإرهابية في تحقيق انتصار ميداني وعجزها عن النيل من صمود واستبسال هذه المدينة وأبنائها، والخسائر الفادحة التي تتكبدها بشكل يومي في مختلف جبهات المحافظة.

واستغرب وزير الإعلام اليمني استمرار صمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي إزاء هذه الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين من النساء والأطفال في انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وطالب بإدانة واضحة وصريحة وبالتحرك لملاحقة المسؤولين عنها من قيادات وعناصر ميليشيا الحوثي في المحاكم الدولية.

بدوره، قال رئيس أركان الجيش اليمني الفريق صغير بن عزيز: إنّ "قتل الأطفال والنساء مشروع الكهنوت الحوثي المدعوم من إيران مشروع ضد الإنسانية".

وأكد بن عزيز في تغريدة على حسابه في تويتر أنّ "هذا الإرهاب سوف ينتهي قريباً بإذن الله، فليثق الجميع".

ومنذ مطلع العام الماضي تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية استهداف مدينة مأرب الآهلة بالسكان والنازحين، مستخدمة الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، ممّا أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية