اتفاق تبادل أسرى بين الفرقاء اليمنيين... تفاصيل

 اتفاق تبادل أسرى بين الفرقاء اليمنيين... تفاصيل

اتفاق تبادل أسرى بين الفرقاء اليمنيين... تفاصيل


21/03/2023

توصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق تبادل (887) أسيراً، بعد محادثات في سويسرا برعاية الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقال رئيس وفد حكومة اليمن لـوكالة "رويترز": إنّه سيجري تبادل (887) أسيراً، بعد الاتفاق الذي جرى مع ميليشيات الحوثي برعاية أممية، في حين لم تؤكد الأمم المتحدة ولا اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنّه تم التوصل إلى اتفاق.

من جانبها، قالت جماعة الحوثي اليمنية: إنّها ستطلق سراح (181) أسيراً، من بينهم (15) سعودياً و(3) سودانيين، مقابل (706) أسرى من الجماعة، وذلك بحسب بيانين على (تويتر) لرئيس لجنة شؤون الأسرى بجماعة الحوثي عبد القادر المرتضى، وكبير المفاوضين في الجماعة، ومحمد عبد السلام.

توصل طرفا الصراع في اليمن إلى اتفاق تبادل أسرى، بموجبه سُيطلق سراح (181) أسيراً، من بينهم (15) سعودياً و(3) سودانيين، مقابل (706) أسرى من جماعة الحوثيين

وفي تغريدة عبر حسابه في موقع "تويتر"، قال عبد السلام: "بناء على اتفاق السويد، وبعد جولات عديدة من المفاوضات لمعالجة ملف الأسرى تتجه المفاوضات الجارية في جنيف برعاية الأمم المتحدة نحو التوصل لصفقة إنسانية يتحرر بموجبها (700) أسير بينهم نساء ومدنيون، مقابل الإفراج عن (15) سعودياً من أسرى الحرب و(3) سودانيين وآخرين".

هذا، ورحّب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر باتفاق الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي على إطلاق (887) أسيراً من الجانبين، وفق بيان مشترك نقلته فرانس برس أمس.  

المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ واللجنة الدولية للصليب الأحمر رحبوا باتفاق الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي على إطلاق (887) أسيراً من الجانبين

وأشار البيان إلى أنّ "أطراف النزاع في اليمن اختتمت اجتماعاً استمرّ (10) أيام في سويسرا، تم الانتهاء فيه من وضع الخطة التنفيذية لإطلاق سراح (887) من المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع".

وكشف أنّ "الجانبين اتفقا على معاودة الاجتماع في أيار (مايو) المقبل لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، والتزما بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات".

ونقل البيان عن غروندبرغ قوله: "أرحّب بما تم التوصل إليه اليوم، وأشكر الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة"، مضيفاً: "أنضمُّ إلى مئات الأسر اليمنية في تطلّعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج".

كما أعرب عن أمله بأن "تنتهي قريباً معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لمّ شملهم مع أحبائهم، والذين يتألّمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم"، مشجعاً الحكومة وجماعة الحوثي على "اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين على أساس مستمر".

بدورها، قالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لدى اليمن دافني ماريت: "هذه الخطوة الحاسمة ستنهي معاناة العديد من العائلات التي تشتت شملها، وستسهم في بناء الثقة بين الأطراف، ونأمل أن تؤدي إلى مزيد من عمليات الإفراج".

ونقل البيان عن ماريت تشديدها على أنّ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تقف على أهبة الاستعداد لمواصلة دورها كوسيط محايد، وتيسير الزيارات الإنسانية البحتة لأماكن الاحتجاز والمساهمة في استعادة الروابط العائلية، ودعم الإفراج عن المحتجزين المرتبطين بالنزاع ونقلهم وإعادتهم إلى أوطانهم حتى يتسنى لآلاف آخرين العودة إلى ديارهم".

وجرت مناقشات حول تبادل قرابة (15) ألف أسير لهم علاقة بالصراع، بوصفه إحدى الخطوات الرئيسية لبناء الثقة بموجب اتفاق ستوكهولم الذي توسطت فيه الأمم المتحدة في كانون الأول (ديسمبر) 2018.

لكنّ التقدم بطيء، إذ نسقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضع صفقات تبادل، من بينها عمليات في 2020 و2022، بالإضافة إلى اتفاقات أصغر بشكل مباشر بين الطرفين المتحاربين.

ومن المأمول أن يسهم التوصل لاتفاق في تيسير مساع أوسع نطاقاً لإنهاء الصراع، والتي تعززت بعد استئناف العلاقات بين إيران والسعودية هذا الشهر، وفقاً لـ "رويترز".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية