إيران تغازل أوروبا لتمرير الاتفاق النووي بشروطها... ماذا قال متحدث الخارجية الإيرانية؟

إيران تغازل أوروبا لتمرير الاتفاق النووي بشروطها... ماذا قال متحدث الخارجية الإيرانية؟


05/09/2022

في غمرة بحث الاتحاد الأوروبي عن بدائل لنفط وغاز روسيا، ربط ناصر كنعاني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تزويد أوروبا باحتياجاتها من الطاقة بنجاح مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن كنعاني قوله خلال مؤتمر صحفي: إنّ "الدول الأوروبية تواجه مشاكل في توفير احتياجاتها من الطاقة، وإذا نجحت المفاوضات ورفعت العقوبات الأحادية عن بلادنا، فيمكن لإيران أن تزوّد أوروبا بالمزيد من احتياجاتها".

وأشار كنعاني إلى أنّ إيران من أهم الدول التي تزود الطاقة والوقود الذي تحتاجه مختلف دول العالم بسبب ثرواتها من النفط والغاز، مضيفاً أنّ إيران "من منطلق إمكانياتها ستحمي وجودها في سوق الطاقة حتى في ظل أشد العقوبات".

ربط المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية تزويد أوروبا باحتياجاتها من الطاقة بنجاح مفاوضات البرنامج النووي الإيراني

وبعد دخول مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة مراحل حاسمة اقتربت من التوصل لاتفاق بين إيران والقوى الغربية والولايات المتحدة، تعثرت المفاوضات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي الذي تم توقيعه مع إيران في 2015، ولا سيّما بعد اشتراط طهران إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أنشطة إيران النووية.

وتضغط طهران للحصول على التزام من واشنطن بإنهاء تحقيقات الوكالة التابعة للأمم المتحدة في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في (3) مواقع سرّية، قبل أن تشرع في التنفيذ الكامل للاتفاق المقترح لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، غير أنّ واشنطن وحلفاءها أبدوا رفضهم لهذا المطلب، مؤكدين استحالة إنهاء التحقيقات قبل الحصول على إجابات "مرضية" من إيران بشأن المواقع الـ3، غير أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها استبعدوا الموافقة على ذلك المطلب.

وتحت عنوان "المحادثات النووية في خطر"، قالت صحيفة "بوليتكو": إنّ الولايات المتحدة وصفت الرد الإيراني على مقترحات إعادة إحياء الاتفاق النووي بأنّه خطوة "إلى الوراء"، معتبرة أنّ ردّ فعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي ربط بين أمن إسرائيل وإحياء الاتفاق النووي، "سلبي"، ممّا يجعل إحياء الاتفاق النووي "غير وشيك" بعد عام ونصف من المفاوضات.

كنعاني: إذا نجحت المفاوضات ورفعت العقوبات الأحادية عن بلادنا، فيمكن لإيران أن تزود أوروبا بالمزيد من احتياجاتها

وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري، وبدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثم استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها عدّة أشهر.      

وتوقفت المفاوضات بشكل كامل في نهاية آذار (مارس) الماضي، على خلفية ما وصفه الإعلام الأمريكي بـ"عقبة" جديدة وضعتها إيران كـ"شرط" لإتمام الاتفاق، حيث تضغط طهران على واشنطن لرفع العقوبات وشطب الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب الأمريكية، الأمر الذي اصطدم بمعارضة أمريكية داخلية، فقد وقّع (86) نائباً بالكونجرس الأمريكي خطاباً يحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من تلك الخطوة، ومنذ ذلك الحين يحاول الاتحاد الأوروبي إيجاد مخرج، وبذل محاولات لإنقاذ الاتفاق النووي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية