إيران تعيد فتح المزارات الدينية.. ومخاوف من تزايد عدد حالات كورونا

إيران تعيد فتح المزارات الدينية.. ومخاوف من تزايد عدد حالات كورونا


26/05/2020

أعادت إيران فتح أضرحتها الإسلامية الشيعية الرئيسة، بعد شهرين من إغلاقها في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.

وستسمح السلطات للمصلين بالوصول إلى الساحات، وستمنع الدخول إلى المناطق المقفلة أو المغطاة، كما ستفرض ارتداء أقنعة الوجه، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

إيران تعيد فتح أضرحتها الإسلامية الشيعية الرئيسة بعد شهرين من إغلاقها بسبب كورونا

وتقوم السلطات الإيرانية برش المطهرات على المصلين في الأضرحة الدينية، كما أنّ لديها فرقاً لفحص الحرارة.

وستفتح الأضرحة بعد ساعة من الفجر وتغلق قبل غروب الشمس بساعة واحدة، بدلاً من أن تبقى مفتوحة على مدار الساعة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية بثت أمس، مئات المصلين، بعضهم يبكي، يركضون إلى ضريح الإمام رضا، حيث حاول المسؤولون ضمان أنهم يحافظون على مسافات آمنة بينهم.

وبحسب الإحصائيات الإيرانية، يزور عشرات الملايين كل عام الأضرحة المقدسة لدى الشيعة في إيران، ويقضي معظمهم الزيارة في الصلاة وفي لمس وتقبيل الأضرحة.

وبدأت الحكومة الإيرانية تخفيف القيود على الحركة في محاولة لإنعاش الاقتصاد المتدهور بشدة بسبب العقوبات الأمريكية.

وتعد مدينة قم، التي تحتوي ضريحاً ومدرسة دينية شهيرة، أحد مراكز انتشار الفيروس في إيران، وطالب خبراء الصحة الإيرانيون بإغلاق ضريح "معصومة" في المدينة، على الرغم من تصريح أمين الضريح بأنّ "الزيارة دواء"، وأنّ الضريح يجب أن يبقى مفتوحاً لأنه "بيت للشفاء".

هذا وقال نائب قائد الشرطة في العاصمة نادر مرادي لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إنّ الأعمال ذات "المخاطر العالية" مثل المطاعم والمقاهي وقاعات الأفراح في طهران التي تم إغلاقها ستفتح اعتباراً من اليوم.

وأغلقت الحكومة الإيرانية المراقد والجامعات والمدارس في الخامس عشر من آذار (مارس) الماضي، بعد أن وصل عدد الوفيات المعلنة إلى 1000، فيما أثار القرار غضب المتشددين وحاول بعضهم اقتحام ضريح معصومة وضريح علي بن موسى الرضا في مشهد.

إيران تسجل في 24 ساعة 2032 إصابة جديدة و34 حالة وفاة وهو أدنى عدد مسجل منذ آذار

ويبدي خبراء تخوفهم من هذه الخطوة، سيما أنّ إعادة فتح المزارات الشعية التي تشهد عادة اكتظاظاً قد يستحيل معه تطبيق التباعد الاجتماعي وتجنب الاختلاط، الأمر الذي  قد يؤدي إلى تزايد فرص انتشار العدوى في حال كان ثمة مصابين بكورونا بين الزوار.

وسبق لإيران أن شهدت في الأسابيع الأولى لظهور فيروس كورونا جدلاً واسعاً بين المؤسستين؛ الدينية والعلمية، ولم يهدأ ذلك الجدل إلا بعد تدخل علي خامنئي أعلى مرجعية دينية وسياسية في البلاد، حيث شدد على ضرورة الأخذ بالأسباب والامتثال لكل الإجراءات التي فرضتها الحكومة لوقف انتشار العدوى بالوباء.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور، أمس، إنّ إجمالي عدد الإصابات بـ كوفيد-19 في إيران وصل إلى 137724 حالة، فيما ارتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 7451 حالة.

وأفاد، في مؤتمر صحفي، أنّ إيران سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 2032 إصابة جديدة مقابل 34 حالة وفاة وهو أدنى عدد يومي مسجل منذ 7 آذار (مارس) الماضي.

ويشكك خبراء ومسؤولون في إيران وخارجها بالأرقام الرسمية للإصابات والوفيات بكوفيد-19 ويعتبرون أنّها أضعاف الأعداد المعلنة من قبل الحكومة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية