إيران تستحدث طرقاً جديدة لتهريب الأسلحة إلى سوريا.. ما هي؟

إيران تستحدث طرقاً جديدة لتهريب الأسلحة إلى سوريا.. ما هي؟


14/07/2022

استحدث إيران طرقاً جديدة لتهريب الأسلحة إلى سوريا عبر الأراضي العراقية غير آبهة بسلامة المدنيين.

فبعد اعتماد الميليشيات الإيرانية على الشاحنات المخصصة لنقل الخضروات بين سوريا والعراق من أجل التمويه على شحنات الأسلحة وإخفاء آثارها أثناء تهريبها، انتقلت هذه الميليشيات إلى مرحلة جديدة أشد خطورة تتمثل في استغلال قوافل الحجاج الشيعة المتجهة لزيارة المواقع المقدسة في سوريا لتحقيق الغرض ذاته، وفق ما نقل موقع عين الفرات المتخصص في تغطية أنشطة إيران في سوريا عموماً وفي المنطقة الشرقية خصوصاً.

إيران تستغل قوافل الحجاج الشيعة المتجهة لزيارة المواقع المقدّسة من العراق إلى سوريا لتهريب أسلحة ومعدات متطورة لصناعة الصواريخ

وبدأت الميليشيات الإيرانية إدخال شحنات أسلحة متطورة لصناعة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى قواعدها في الشرق السوري، ضمن قوافل الزوار الشيعة القادمة من العراق إلى مدينة البوكمال. 

وذكر الموقع أنّه رصد "دخول عشرات الحافلات التي تقلّ زواراً من الجنسية العراقية والإيرانية عبر المعبر غير القانوني الخاص بقادة ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في قرية الهري شرق البوكمال من دون تفتيشها، وتحت حراسة مشددة حتى وصولها إلى وجهتها المطلوبة".

ويدلّ استخدام المعبر الإيراني (معبر السكك) رغم عمل معبر البوكمال، على أنّ إيران خصصت قسماً من الحافلات لنقل ضباط وقادة رفيعي المستوى إلى جانب شحنات أسلحة نوعية بغطاء الزوار الشيعة.

ومن خلال متابعة سير بعض هذه القوافل منذ دخولها الأراضي السورية، تبين أنّ قسماً من الحافلات التي يعتقد أنّها تخفي شحنات أسلحة متطورة توجه برفقة سيارات عسكرية تابعة لـ"الحرس الثوري" إلى منطقة الكتف على الأطراف الشمالية لمدينة البوكمال، وهي منطقة شديدة التحصين وفيها أهم مستودعات الميليشيات الإيرانية ومقارها، ويشرف عليها شخصيات إيرانية، وقامت بتفريغ حمولتها هناك قبل أن تعود أدراجها إلى وسط المدينة لنقل الزوار إلى مزار عين علي.

عشرات الحافلات التي تقلّ زواراً من الجنسية العراقية والإيرانية تمر عبر (معبر السكك) وقسم منها خُصّص لشحنات أسلحة نوعية، والقسم الآخر لنقل ضباط إيرانيين

ووصل قسم آخر من الحافلات إلى مزار عين علي في بادية القورية الذي يبعد نحو (70) كيلومتراً غرب مدينة البوكمال، حيث تم إفراغ الحافلات من الزوار للقيام بطقوس دينية قبل اصطحاب عناصر من "الحرس الثوري" بعضها إلى مزارع الدبوس ضمن بادية القورية لتفريغها من معدات عسكرية.

وأكدت شبكة "عين الفرات" أنّ الحرس الثوري استقدم آليات ثقيلة لحفر أنفاق ومستودعات تحت الأرض، تشبه إلى حدٍّ كبير قاعدة الإمام علي في محيط مدينة البوكمال، كذلك رصدت الشبكة استيلاء الميليشيات على منازل ومحال تجارية تعود ملكيتها لمدنيين مهجرين، ونشر آليات عسكرية ضمنها لمنع المدنيين من الاقتراب من أماكن الحفر.

وفي منتصف العام الماضي كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" عن وصول شحنة من الصواريخ الإيرانية في شاحنات نقل الخضروات آتية من إيران إلى مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية