إضاءات على مؤتمر إخوان المغرب... استقبال متطرف، ومنع حماس، وغياب العلم الوطني

أثارت استضافة أمين عام حزب (العدالة والتنمية)، "ذراع الإخوان المسلمين بالمغرب"، عبد الإله بنكيران، للداعية الموريتاني المتطرف محمد ولد الحسن الددو، أثارت موجة من الغضب في الداخل  المغربي، بسبب مواقف الددو من وحدة المغرب الترابية.

وكان الددو قد هاجم قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الكبرى، وفق ما نقل موقع (زنقة 20).

وقال الددو في تصريح سابق له: إنّ "منح ترامب الصحراء الغربية للمغرب مثل منح وثيقة إثبات حيازة قطعة أرض على القمر، وهو اعتراف بدون أيّ أثر قانوني".    

وفي سياق منفصل، رفضت السلطات المغربية منح تأشيرة دخول لقياديين في حركة (حماس) لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية التي انعقدت أول من أمس، بعد دعوة تلقتها الحركة من الحزب الإخواني المغربي الذي كان يقود الحكومة السابقة.

وأعلن عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رئيس الحكومة السابق، أنّ وفد حركة (حماس) الذي كان مدعوًا لم يتمكن من الحضور بسبب عدم حصوله على التأشيرة لدخول المغرب.

السلطات المغربية ترفض منح تأشيرة دخول لقياديين في حركة (حماس) لحضور الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني التاسع لحزب العدالة والتنمية.

وقال بنكيران أمام المؤتمرين وضيوف الحزب من داخل وخارج المغرب: "تمنينا أن يحضروا معنا"، لكنّه لم يُعلق على عدم إصدار تأشيرات دخول لوفد الحركة الفلسطينية، أو يكشف عن سبب المنع أو الجهة التي اتخذت القرار.

 وكان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر إدريس الأزمي قد أعلن، قبيل انطلاق أشغال الجلسة الافتتاحية، أنّه تعذّر وصول وفد حماس بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم، من دون تقديم تفاصيل أخرى.

من جهته، أوضح الناطق الرسمي باسم حركة (حماس) فوزي برهوم أنّ الحركة وصلتها دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر، لكن رغم محاولاتهم، لم يتمكن الوفد من الوصول إلى المغرب.

هذا، وواجهت الجلسة الافتتاحية انتقادات كثيرة من قبل الشعب المغربي، فقد غاب العلم الوطني بشكل ملحوظ، في وقت رفعت فيه الأعلام الفلسطينية والشعارات المناصرة للقضية الفلسطينية بشكل كثيف جدًا، واعتبر متابعون أنّ الأمين العام الحالي يحاول المزايدة   واستغلال القضية الفلسطينية لحشد الأنصار، رغم أنّ الجميع يدركون أنّ حزب العدالة   والتنمية هو من وقّع على قرار استئناف العلاقات مع إسرائيل.