
روجت حركة (النهضة) الإخوانية الكثير من الشائعات والأكاذيب المتعلقة بالرعاية الصحية التي يتم التعامل بها مع قيادات الجماعة المسجونين بتهم تتعلق بالإرهاب والفساد، كوزير العدل السابق نور الدين البحيري، ونائب رئيس الحركة المنذر الونيسي، بزعم تعرضهم للإهمال.
تفنيد مزاعم الذراع السياسية لإخوان تونس لم يتأخر كثيراً، فقد قال المتحدث باسم "الهيئة العامة للسجون والإصلاح" رمزي الكوكي: إنّ "الحالة الصحية لهؤلاء المودعين بالسجن عادية".
وشدد الكوكي، في تصريحات إعلامية نقلتها (العين) الإخبارية، على أنّه "لا صحة لما يشاع على الإطلاق ولما يتم الترويج له بخصوص تردي الحالة الصحية للبعض".
وأكد أنّ "الهيئة العامة للسجون والإصلاح تنفي نفياً قطعياً ما يروّج من معطيات واتهامات حول سوء المعاملة والتقصير الطبي لبعض المودَعين بالسجن".
ولفت إلى أنّ "ظروف الإيداع (السجن) عادية، وتستجيب للمعايير الدولية المعتمدة، وطبقاً لمقتضيات القانون والإجراءات، ووفقاً لمقتضيات ومبادئ حقوق الإنسان".
الميداني: ترويج جماعة الإخوان مثل هذه الشائعات هو مجرد مناورة لتحريك أسمائهم ولفت الأنظار للضغط من أجل إطلاق سراحهم.
ووفق الكوكي، فإنّ الهيئة "تولي الجانب الصحي الأهمية البالغة عبر المتابعة الصحية اليومية باستمرار وبانتظام تحت الإشراف المباشر للكوادر الطبية وشبه الطبية، سواء من المباشرين بالوحدات السجنية من طب عام أو طب اختصاص أو من المؤسسات الاستشفائية الحكومية".
من جهته يرى المحلل السياسي التونسي محمد الميداني أنّ "ترويج جماعة الإخوان لمثل هذه الشائعات هو مجرد مناورة لتحريك أسمائهم، ولفت الأنظار للضغط من أجل إطلاق سراحهم".
وقال الميداني: إنّ الإخوان "خسروا كل مؤيديهم، وأيضاً العمق الشعبي والدعم في الداخل والخارج، ولذلك لجؤوا إلى مثل هذه الشائعات لاستجداء منظمات حقوق الإنسان للضغط على السلطة".
وأشار إلى أنّ "حركة (النهضة) كانت تعتمد في الفترة السابقة على الترويج للإشاعات عبر صفحات التواصل الاجتماعي من خلال صفحات مأجورة".
وتابع: "لكنّها غيرت حالياً في أسلوبها إلى الادعاء بتردّي الحالة الصحية للبحيري والونيسي، في محاولة للترويج أمام العالم ومنظمات حقوق الإنسان أنّ السلطات التونسية تمارس معهم أساليب التعذيب والإهمال".
وبحسب الخبير، فإنّ "حركة (النهضة) تستغل أيّ فرصة من أجل محاولة بث الفوضى بهدف ضرب استقرار الدولة وأمنها"، داعياً السلطات التونسية إلى زيادة اليقظة كي لا تفلح مخططات الإخوان.