إخوان الجزائر يحسمون موضوع مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية المقبلة

إخوان الجزائر يحسمون موضوع مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية المقبلة

إخوان الجزائر يحسمون موضوع مشاركتهم بالانتخابات الرئاسية المقبلة


22/02/2024

حسمت حركة مجتمع السلم (حمس)، ذراع الإخوان المسلمين في الجزائر، مسألة مشاركتها في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال العام الجاري.

وقال رئيس الحركة عبد العالي حساني: إنّ الانتخابات الرئاسية المقبلة مدرجة ضمن الأولويات السياسية للحزب لعام 2024، باعتبارها حدثاً سياسياً مهمّاً.

وأضاف حساني، خلال مشاركته في فورم (جريدة المجاهد)، أنّ (حمس) حزب محوري له دور بارز في الساحة السياسية، ولا يمكن أن يغيب عن محطة متعلقة بالوطن ككل، على اعتبار الانتخابات الرئاسية تهمّ كل الجزائريين، وهي استحقاق وطني تعبّر فيه القوى السياسية والفواعل السياسية عن برامجها، وما يمكن أن تساهم به خدمة للوطن، وفق ما نقل موقع (المصدر).

وكشف عبد العالي حساني عن حضور (حمس) خلال الانتخابات الرئاسية المنتظرة بعد أقل من عام، وهو ما يوحي بأنّها ستشارك بمرشح أو ضمن تحالف حزبي، الأمر الذي يؤشر على دخول التيار الإخواني غمار الاستحقاق المذكور، بما فيه الجناح المحسوب على المعارضة أو الجناح الموالي للسلطة. وبهذا الموقف تكون (حمس) وفية لتقليد المشاركة الذي تبنته منذ تأسيسها في مطلع تسعينات القرن الماضي، فقد شاركت في كل الاستحقاقات الانتخابية، حتى تلك التي كانت محل نفور من طرف الشارع الجزائري، أو تعرضت للتزوير وتغيير إرادة الناخبين.

وكان قرار مشاركتها في تشريعيات عام 2017 الفتيل الذي فجّر تكتل المعارضة السياسية المنضوية آنذاك تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وقد تسبب في تفكك جناح المعارضة الذي أزعج السلطة بقيادة الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، خاصة أنّ تيار الإسلام السياسي كان له حضور لافت في التنسيقية المذكورة.

وبهذا الإعلان يكون تيار الإخوان أول تيار يعلن عن مشاركته في خوض غمار الانتخابات الرئاسية القادمة.

وما يزال الغموض يكتنف الموعد الانتخابي القادم؛ بسبب الصمت الذي تلتزمه غالبية الطبقة الحزبية والشخصيات المستقلة، حيث تتطلع الأنظار إلى ما يظهر من مؤشرات من معسكر السلطة للإعلان عن مرشحها، لكنّ تأخر موقف الأخيرة زاد في تردد مواقف الأحزاب السياسية، لا سيّما تلك المعروفة بولائها للسلطة، والتي تنتظر في الغالب "دخان المعبد" للكشف عن موقفها.

غير أنّ مشاركة أكبر الأحزاب الإخوانية في الانتخابات الرئاسية، وابتعاده عن خيار المقاطعة المطروح بقوة لدى قطاع من الشارع ومن المعارضة، سيرفعان الحرج عن السلطة، لأنّهما سيساهمان في كسر حاجز الصمت، وهو ما ترغب فيه خلال المواعيد الانتخابية لتمريرها بشكل مقبول لا يخرج عن طموحها وأهدافها، وفق (العرب اللندنية).




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية