أوكسفام: العالم مهدد بمزيد من الفقر وخاصة الشرق الأوسط... ما الأسباب؟

أوكسفام: العالم مهدد بمزيد من الفقر وخاصة الشرق الأوسط... ما الأسباب؟


13/04/2022

لم يكد العالم يتعافى من الآثار السلبية لجائحة كورونا حتى وضعت الحرب الروسية الأوكرانية الاقتصاد العالمي على المحك، مضيفة أعباء إضافية على الدول الفقيرة والفقراء حول العالم.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن منظمة أوكسفام تحذيرها من أنّ ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا وزيادة تكاليف الطاقة قد يدفع ربع مليار شخص إضافي إلى الفقر المدقع، ولا سيّما دول الشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا.

أوكسفام: ارتفاع أسعار المواد الغذائية الناجم عن الغزو الروسي لأوكرانيا قد يدفع ربع مليار شخص إضافي إلى الفقر المدقع

وقالت المنظمة الخيرية إنّ هذه التحديات الجديدة تراكمت على الأزمات الاقتصادية التي أحدثتها كورونا، داعية إلى اتخاذ إجراءات دولية عاجلة، بما في ذلك إلغاء سداد ديون الدول الفقيرة.

 "أكبر انهيار للبشرية"

وقالت غابرييلا بوشر، المديرة التنفيذية الدولية لمنظمة أوكسفام: "بدون اتخاذ إجراءات جذرية فورية، يمكن أن نشهد أكبر انهيار للبشرية إلى فقر مدقع ومعاناة".

وجاء في إفادة أوكسفام، التي صدرت أمس قبل اجتماعات الربيع للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع المقبل، أنّ "الحكومات المثقلة بالديون قد تضطر إلى خفض الإنفاق العام لمواجهة ارتفاع تكلفة استيراد الوقود والغذاء."

 إلغاء مدفوعات الديون

اقترحت المنظمة الخيرية البريطانية أن يتم ترحيل أقساط الديون لهذا العام والعام المقبل لعشرات الدول، لكي يتم التخفيف من أعباء الأزمات الجارية على تلك الدول وعلى الفقراء الذين قد يتأثرون بخفض الإنفاق في دولهم.

وقالت أوكسفام: إنّ "إلغاء مدفوعات الديون لهذا العام والعام المقبل قد يوفر (30) مليار دولار لعشرات الدول التي تواجه أكبر ديون."

وكان البنك الدولي قد قدّر بالفعل أنّ (198) مليون شخص قد يقعون في براثن الفقر المدقع هذا العام نتيجة للوباء، غير أنّ منظمة أوكسفام تُقدّر أنّ (65) مليون شخص آخرين معرّضون للخطر، مع أخذ غزو أوكرانيا وارتفاع أسعار الطاقة في الاعتبار، كما تُقدّر أنّ (28) مليون شخص آخرين سوف يعانون من سوء التغذية نتيجة لذلك.

مديرة منظمة أوكسفام: بدون اتخاذ إجراءات جذرية فورية، يمكن أن نشهد أكبر انهيار للبشرية إلى فقر مدقع ومعاناة

وقد دعت أوكسفام إلى فرض مزيد من الضرائب على الأغنى، وكذلك على الشركات التي تستفيد من أزمات مثل الوباء أو حرب أوكرانيا، ودعت مجموعة الـ20 إلى تخصيص (100) مليار دولار من صندوق التقشف الحالي للبلدان الفقيرة، للاستفادة منه وحماية أفقر الناس من التضخم، من خلال الإعانات وخفض الضرائب على السلع والخدمات.

وذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنّ الحرب في أوكرانيا جعلت السلع الغذائية أغلى من أيّ وقت مضى، حيث كلفت أكثر من الثلث في آذار (مارس) مقارنة بالفترة  نفسها من العام الماضي.

ومن المتوقع أن تتأثر منطقة الشرق الأوسط وأجزاء من أفريقيا بشكل خاص بسبب تعطل واردات الحبوب من منطقة البحر الأسود، ممّا أدى إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والمناخية القائمة.

وقالت المنظمة الخيرية البريطانية: إنّ ارتفاع التكاليف قد يجعل الغذاء يمثل 40% من الدخل في أفريقيا جنوب الصحراء، وحذّرت بوشر من أنّ عدم اتخاذ الحكومات إجراءات للتصدي للفقر المتزايد أمر "لا يُغتفر".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية