أوغلو ينتقد صمت أردوغان على الإبادة الجماعية للأتراك في تركستان... ماذا قال؟

أوغلو ينتقد صمت أردوغان على الإبادة الجماعية للأتراك في تركستان... ماذا قال؟


09/03/2021

انتقد رئيس حزب المستقبل المعارض في تركيا، رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو، صمت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الانتهاكات التي يتعرّض لها الأتراك في تركستان الشرقية التي تسيطر عليها الصين، متسائلاً: لماذا تحني رأسك أمام الصين؟

وقال أوغلو: إنّ حزب المستقبل خصّص هذا العام يوم 8 آذار (مارس)، اليوم العالمي للمرأة، لنساء تركستان الشرقية اللائي يتعرّضن للاغتصاب والتعقيم والاضطهاد، حيث تنتهك الكرامة الإنسانية والنسائية في معسكرات الاعتقال، بحسب ما أوردته صحيفة "زمان" التركية.

 

أعلنت الأمم المتحدة أنّ الإبادة الجماعية بحكم الأمر الواقع قد نفذت، وقد طالبت 39 دولة بإيقاف الاضطهاد في تركستان الشرقية، ولكنّ المسؤولين في أنقرة لا يصدرون صوتاً

 

وأضاف رئيس حزب المستقبل: إنه في كاشغر وأورومتشي، في كل تلك الأراضي الجميلة، يتمّ وضع رجال صينيين في منازل تُترك فيها النساء بمفردهن بعد نقل الرجال إلى معسكرات الاعتقال في مهاجع الأجداد، ويُفرض على كل منزل أكل لحم الخنزير، وتسجيل حالات اغتصاب للنساء، وفق الأمم المتحدة.

وتابع أوغلو: أعلنت الأمم المتحدة أنّ الإبادة الجماعية بحكم الأمر الواقع قد نُفذت، وقد طالبت 39 دولة بإيقاف الاضطهاد في تركستان الشرقية، ولكنّ المسؤولين في أنقرة لا يصدرون صوتاً.

وخاطب أوغلو أردوغان قائلاً: قلت إنّ العالم أكبر من 5 دول، ألا توجد الصين في هؤلاء الـ5؟

يُذكر أنّ تركيا سعت في السابق إلى الدفاع عن حقوق مجتمع الإيغور في الصين المنحدرين من أصول تركية، وقد وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2009 اضطهاد الإيغور في مقاطعة شينجيانغ شمال غرب الصين بأنه "إبادة جماعية".

ولوحظ أنّ المسؤولين الأتراك باتوا يتخذون نهجاً أكثر حذراً في الأعوام الأخيرة لتجنب الإضرار بالعلاقات الاقتصادية المتزايدة مع بكين، وقد تمثل ذلك في اختيار تركيا الحصول على لقاحات COVID-19  من الصين.

من جانبها، تسعى المعارضة لدفع حكومة حزب العدالة والتنمية إلى اتخاذ موقف واضح من بكين.

ودعت زعيمة حزب الخير ميرال أكشنار، الأسبوع الماضي، حزب الحركة القومية شريك التحالف الحاكم إلى التصويت على تصنيف ما تتعرّض له أقلية الإيغور المنحدرين من أصول تركية على أنه "إبادة عرقية"، إن كان صادقاً في الدفاع عن القومية.

وأشارت أكشنار إلى أنّ حزب الحركة القومية، الذي انشقت عنه، هو الذي يوجّه حكومة حزب العدالة والتنمية في الهجوم على حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد باسم الدفاع عن القومية التركية، داعية إيّاه إلى الاعتراف بإبادة الصين للأتراك الإيغور، إن كان صادقاً في دعواه القومية.

وكانت ميرال أكشنر قد قالت: إنّ حزبها سيقدّم طلباً في البرلمان للاعتراف بأنّ ما يتعرّض له الإيغور المنحدرين من أصول تركية في الصين "إبادة جماعية".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية