أوضاع السودان عقب استقالة حمدوك: تشديدات أمنية ودعوات للتظاهر

أوضاع السودان عقب استقالة حمدوك: تشديدات أمنية ودعوات للتظاهر


04/01/2022

فرضت السلطات السودانية اليوم الثلاثاء إجراءات أمنية مشددة حول محيط القيادة العامة بالخرطوم، وأغلقت الجسور بالحاويات والأسلاك الشائكة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، في وقت دعا فيه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الأطراف السودانية إلى الحوار.

ونقلت صحيفة "الانتباهة"السودانية على موقعها الإلكتروني اليوم عن شهود عيان قولهم: إنّه تم إغلاق شارع النيل قبالة كوبري النيل الأبيض بالأسلاك الشائكة، وجرى اتخاذ إجراءات وتدابير أمنية مشددة .

يأتي ذلك بالتزامن مع دعوات للتظاهر اليوم دعت إليها  لجان مقاومة أمبدة في أم درمان، وانضم إليها تجمع المهنيين السودانيين، الذي طالب بقية اللجان بالخروج والاتجاه نحو القصر الرئاسي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتُعدّ هذه التظاهرة الأولى بعد استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أول أمس الأحد، بعد (6) أسابيع من إعادته إلى المنصب، في إطار اتفاق سياسي مع الجيش.

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط قال إنّه يحترم قرار رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه

في غضون ذلك، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: "إنّه يحترم قرار رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه".

وأعرب أبو الغيط عن تفهمّه للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة، وذلك حسب بيان من جامعة الدول العربية على موقعها الرسمي، وفق ما نقله موقع "سبوتنيك".

وأشاد الأمين العام بما قدّمه حمدوك خلال فترة توليه المنصب، داعياً إلى "ضرورة العمل على وجه السرعة بين شركاء الوطن الواحد من أجل التوصل إلى أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات المهمّة التي تحققت خلال العامين الماضيين.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد قال في بيان أمس، غداة استقالة حمدوك: "إنّه يجب "تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمرّ به البلاد".

وتحدث البرهان عن ضرورة العمل على تحقيق فترة الانتقال، التي تتمثل في "تحقيق السلام، وبسط الأمن، ومعالجة قضايا الناس، وقيام الانتخابات"، بحسب ما أورده موقع "سودان تربيون".

وفي خواتيم العام المنقضي، وجّه مجلس السيادة مؤسسات الدولة للبدء في التحضير لعملية الانتخابات المزمع إقامتها في  تموز (يوليو) 2023.

وقد استقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك من منصبه ليل الأحد، بعد أقلّ من شهرين من توقيعه اتفاقا سياسياً مع قائد الجيش الذي نفذ انقلاباً عسكرياً على شركائه المدنيين في تشرين الأول  (أكتوبر) 2021.

وقال البرهان: "إنّ تحقيق أهداف مرحلة الانتقال يحتاج إلى تلاحم الشعب لإعلاء مصالح الوطن العليا، والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة".

ويُواجه البرهان احتجاجات عنيدة، يُطالب منظموها، وهم لجان المقاومة، بإسقاط الانقلاب الذي قاده وتأسيس سُلطة مدنية.

وفي محاولة لقمع هذه الاحتجاجات، منح البرهان القوات النظامية حصانة من المساءلة القانونية إلا بموجب إذن منه، أثناء تنفيذ أوامر الطوارئ التي تشمل حظر وتنظيم حركة الأشخاص.

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أنّ الجيش يُعتبر "صمام أمان الوطن، وسيظل يحرس ترابه وأمنه، ويحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة".

ويتطلب قيام الانتخابات إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، وإجراء تعداد سكاني، وتوافق حزبي واسع على الدوائر الجغرافية وقانون الانتخابات، علاوة على نظام الحكم.

ومن المقرر توصل السودانيين إلى توافق حول نظام الحكم في مؤتمر دستوري مزمع عقده بنهاية فترة الانتقال.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية