أمريكا تفرض عقوبات جديدة على إيران... مَن المستهدف؟

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني ومسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية، على خلفية قمع النظام للاحتجاجات السلمية.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان نقلته وكالة "رويترز": إنّ العقوبات الجديدة تستهدف ركيزة اقتصادية رئيسية للحرس الثوري الإيراني، التي تمول الكثير من القمع الوحشي، وتستهدف العقوبات كذلك مسؤولين أمنيين كباراً ينسقون حملة القمع التي تنفذها طهران على المستويين الوطني والإقليمي.

فرضت الولايات المتحدة عقوبات على المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني التي تعتبر ركيزته الاقتصادية، وعلى مسؤولين كبار في الجمهورية الإسلامية

وزارة الخزانة وصفت المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني بأنّها تكتل اقتصادي أنشأه كبار المسؤولين في الحرس الثوري لإدارة استثماراته والهيمنة على القطاعات الاقتصادية.

واتهمت الخزانة الأمريكية المؤسسة بأنّها صارت "منبعاً للفساد والكسب غير المشروع"، لافتة إلى أنّ الأموال التي تقدّمها دعمت المغامرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني في الخارج.

واتهمت واشنطن الحرس الثوري الإيراني بمواصلة قمع التظاهرات السلمية بقوة، مؤكدة أنّ القوة كان لها دور رئيسي في قمع الاحتجاجات عبر انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.   

الخزانة الأمريكية تتهم المؤسسة بأنّها صارت منبعاً للفساد والكسب غير المشروع، وأنّها تدعم المغامرات العسكرية للحرس الثوري الإيراني في الخارج

واستهدفت عقوبات أمس أيضاً (5) من أعضاء مجلس إدارة المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني، ونائب وزير المخابرات والأمن، و(4) من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني في إيران، وفقاً لوزارة الخزانة.

وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية بريان نيلسون في بيان: "سنواصل مع شركائنا محاسبة النظام الإيراني، ما دام يعتمد على العنف والمحاكمات الصورية، وإعدام المتظاهرين، وغير ذلك من وسائل القمع لشعبه".

يُذكر أنّ هذه الخطوة اتُخذت بالتنسيق مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وقد فرضا أمس عقوبات على المزيد من الأفراد والكيانات الإيرانية بسبب "القمع الوحشي للشعب، والاستخدام غير المتناسب للقوة ضد المتظاهرين".