أحدهم كان يجمع دماء حيض العذارى.. تعرّف على 7 من أشهر الحُكّام المجانين!

أحدهم كان يجمع دماء حيض العذارى.. تعرّف على 7 من أشهر الحُكّام المجانين!


21/02/2021

يعجّ التاريخ بالكثير من الحكام والملوك الذين حكموا ممالك وإمبراطوريات عظيمة، ورغم اختلاف الفترات الزمنية التي حكموا فيها، كان ثمة شيء مشترك بينهم جميعاً وهو الجنون!

وتالياً نستعرض 6 من أشهر هؤلاء الحكام الذين اتسموا بالجنون، وارتكبوا جرائم وحماقات لا تُنسى ولا تغتفر بحق شعوبهم.

الملك شارل السادس

بدأ الملك شارل السادس، الذي حكم فرنسا لمدة 42 عاماً، عهده بشكل جيد، وكان محبوباً جداً ويحظى بشعبية كبيرة بين الناس، وكان يبلغ من العمر حينها 21 عاماً.

وبحلول منتصف العشرينيات من عمره، بدأ تشارلز يعاني من "نوبات الذهان"، التي تفاقمت مع تقدّمه في العمر، ومع بلوغه سن الـ 32 عاماً، عانى من إحدى هذه النوبات وأصابته حالة من الجنون؛ إذ أقدم على قتل 4 من فرسانه، قبل مهاجمة شقيقه لويس أورليانز. 

الملك شارل السادس

ومنذ ذلك الحين، عانى تشارلز من نوبات جنون متكررة ساءت بشكل تدريجي، حتى أصبح الملك يعرف باسم "تشارلز المجنون".

ومن بين أوهامه الأكثر غرابة أنّه كان يعتقد أنّه مصنوع من الزجاج ويقال إنّ قضباناً حديدية كانت مُخيّطة به لتحول دون تحطمه.

ورُغم حالته العقلية الهشّة، استمر تشارلز السادس في حكم فرنسا حتى وفاته، تاركاً مملكته مشلولة بسبب الحرب الأهلية، والصراعات على السلطة، فضلاً عن الصراعات مع إنجلترا ضمن حرب الـ 100 عام.

الإمبراطور نيرون

بعد وقت اتسم بالسلم والرخاء النسبي في عهد أبيه الإمبراطور كلوديوس، وجدت روما نفسها تحت حكم نيرون (ابن كلوديوس بالتبنى)، الذي ارتبط اسمه بتاريخ حافل من الانحرافات؛ إذ كان الرجل يستمتع بمشاهدة الناس يحترقون في النار.

عانى الملك تشارلز السادس من نوبات جنون مُتكرّرة ساءت بشكل تدريجي، حتى أصبح يُعرف باسم (تشارلز المجنون)

وشهد العام 64 ميلادي، أشهر جرائم نيرون، عندما وقع حريق روما الشهير، حيث التهمت النيران 10 أحياء من جملة أحياء المدينة البالغة 14، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق وسط صراخ الضحايا، كان نيرون جالساً في برج مرتفع يتسلى بمنظر الحريق وبيده آلة موسيقية يغنى ويُلحّن فيها أشعار "هوميروس" التي يصف فيها حريق طروادة.

تمثال لنيرون في روما

ثم ألصق تهمة الحريق بالمسيحيين، وبدأ بالقبض عليهم واضطهادهم وسفك دمائهم بتقديمهم للوحوش الكاسرة أو حرقهم بالنيران أمام أهل روما وفى جميع أنحاء الإمبراطورية.

وفي العام 68 ميلادي، أقدم الرجل على قتل أمه قبل أن يقتل نفسه، لتنتهي قصة الطاغية، الذي أرهق روما بمجونه وجنونه.

الملك لودفيغ الثاني

أصبح لودفيغ الثاني ملك بافاريا، الذي أطلق عليه لقلب "ملك البجع" أو "ملك الحكايات الخرافية"، في عام 1864، بعد وفاة والده بسبب المرض حيث كان يبلغ من العمر 18 عاماً.

شهد العام 64 ميلادي، أشهر جرائم نيرون، عندما وقع حريق روما الشهير، وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق، جلس نيرون في برج مرتفع يتسلى بأصوات الضحايا 

وكان لودفيغ غريب الأطوار بشكل ملحوظ، حيث إنّه كان يتجنب تأدية مهامه الرسمية كحاكم للبلاد، وكذلك المناسبات الاجتماعية والرسمية ما أمكنه ذلك، مفضلاً حياة العزلة التي شغلها ببناء العديد من القلاع الخرافية، والتي أنفق عليها كل أمواله الشخصية.

الملك لودفيغ الثاني

وفي 1866، اتهم لودفيغ بالجنون، وتم عزله على هذا الأساس بناءً على طلب عمه، الذي سيطر على الحكم في اليوم التالي، وعثر على لودفيغ ميتاً جنباً إلى جنب مع الطبيب نفسه الذي أعلن أنّه مجنون.

خوانا الأولى 

تُعدُّ حكاية خوانا الأولى، ملكة مملكة قشتالة في إسبانيا، من أكثر القصص المأساوية في تاريخ العائلات الحاكمة، وتخلّل حكمها فترات من الجنون، إضافة إلى أعوام عِدة قضتها بالسجن بأمر من والدها الذي أعلن أنّها مجنونة.

تزوجت جوانا ابنة الملكة إيزابيلا الأولى ملكة قشتالة والملك فرديناند الثاني ملك أراغون، وهي في الـ 16من عمرها من شاب وسيم يدعى فيليب، ورغم أنّها كانت في المرتبة الرابعة في ترتيب العرش؛ فإنّ سلسلة من الوفيات في عائلتها جعلتها وريثة مُفترضة لتاج قشتالة وأراغون.

كان جياجينغ يعتقد أنّ جمع (دم الحيض) من الإناث العذارى واستخدامه لصنع مادة تُسمّى (الرصاص الأحمر) من شأنه أن يمنحه قوى تمكنه من العيش إلى الأبد

ويُقال إنّ الاضطراب العقلي لخوانا بدأ بعد وفاة زوجها الحبيب المُفاجئ في عام 150، وتشير السجلات التاريخية إلى أنّ "خوانا لا لوكا" (تعني بالإسبانية خوانا المجنونة) سافرت عبر غرناطة لمدة 8 أشهر مع نعش زوجها وانتشرت شائعات حول تقبيلها ومُداعبتها جثته طوال الطريق.

خوانا الأولى 

ومع ذلك، فإنّ الادعاءات المُتعلّقة بمرض خوانا العقلي كما أُشيع خلال حياتها لا تزال مثيرة للجدل؛ إذ قال بعض المؤرخين إنّها ربما تكون عانت من الكآبة أو الذّهان أو الفصام، فيما قال آخرون إنّها مجرد ضحية للصراعات على السلطة.

وتوفيت خوانا عام 1555، عن عمر يناهز 75 عاماً.

ميتريدات السادس 

ميتريدات السادس هو أحد ملوك اليونان القدامى، عاش حياته كاملة بهاجس الاغتيال على يد أعدائه بالسم، واستعداداً لهذا المصير كان يتناول كل يوم جرعات صغيرة من السم، حتى يتعود جسمه عليه ويُكوّن مناعة ضده.

تمثال لميتريدات السادس 

وبعد هزيمته على يد الرومان ودخولهم القصر لأسره، قررّ الانتحار قبل أن يتمكنوا من أسره، فلم يجد وسيلة للانتحار سوى السم، حيث إنّه تناول كل مخزون السم الذي لديه، لكنّ جسمه كان قد تعوّد عليه بالفعل ولم يعد ذا تأثير بعد اكتسابه مناعة ضده؛ فباءت محاولته للانتحار بالفشل ودخل الجنود الرومان وألقوا القبض عليه، واقتيد إلى روما مقيداً بالسلاسل.

الإمبراطور جيا جينغ 

في عام 1521 بعد الميلاد، خلّف تشو هوكونغ، ابن عمه، تشنغده الإمبراطور، ليكون الإمبراطور الثاني عشر لأسرة مينغ، واعتمد الاسم الملكي جياجينغ ومعناه "الهدوء الرائع".

بناءً على الأعراض التي كان يُعاني منها نبوخذ نصّر، يُفسّر العلم اليوم حالته النفسية بمرض يُعرف باسم (البانثروبيا)، وهو اضطراب نفسي يعتقد فيه المصاب أنّه بقرة أو ثور

واشتهر جياجينغ في هوسه بالحصول على إكسير الخلود الأسطوري؛ حيث إنّه كان يعتقد أنّ جمع "دم الحيض" من الإناث العذارى واستخدامه لصنع مادة تُسمّى "الرصاص الأحمر"، من شأنه أن يمنحه قوى تُمكّنه من العيش إلى الأبد.

لذلك، أمر باحتجاز الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 13 و14 عاماً لإنتاج هذه المادة، وتمت تغذيتهن فقط بأوراق التوت ومياه الأمطار، حيث اعتقد الإمبراطور أنّ هذا سيُبقي خليطه نقياً.

وعاشت الشابات المحتجزات لدى الإمبراطور في ظروف سيئة للغاية، حيث كُنّ يتعرضن للضرب والتجويع، قبل أن تتحد 16 منهن معاً في عام 1542 ويخططن لقتل هذا الحاكم السادي.

الإمبراطور جيا جينغ 

وفي إحدى الأمسيات، تسلّلت الجواري إلى غرفة سريره وأمسكن بالإمبراطور بينما حاولت إحداهُن خنقه، لكنّ محاولتهن باءت بالفشل.

انتاب الذُعر إحدى المتآمرات وأبلغت الإمبراطورة بمحاولة الاغتيال، وبحلول ظهر اليوم التالي، أمرت الإمبراطورة بإعدام جميع  نساء القصر "بالتقطيع البطيء"، المعروف أيضاً باسم "الموت بألف جرح".

توفي الإمبراطور جياجينغ في عام 1567 عن عمر يناهز 59 عاماً، وسط تكهنات بأنّه توفي بسبب الزئبق السام الموجود في "إكسير الخلود" الذي كان يتناوله طوال حياته.

نبوخذ نصّر الثاني

وُلِد نبوخذ نصر الثاني عام 634 قبل الميلاد، فيما تُعرف الآن بالإمبراطورية البابلية الحديثة، وأصبح أحد أعظم الملوك البابليين.

في سعيه لجعل بابل أقوى دولة في الشرق، هاجم  نبوخذ نصّر وجيوشه المصريين والآشوريين، وهزموا كليهما، لينجح في السيطرة على جميع طرق التجارة في بلاد ما بين النهرين.

ومع أنّ إنجازات نبوخذ نصّر العسكرية والسياسية كانت عظيمة، إلّا أنّه عانى لمدةٍ من الجنون بسبب نبوءات أحلامه الغريبة؛ إذ راوده حلم غريب مزعج وفسّره مفسّرو الأحلام آنذاك على الوجه الآتي: "يطردونك من بين الناس وتكون سكناك مع حيوانات البراري ويطعمونك العشب كالثيران ويبلّونك بندى السماء فتمضي عليك 7 أزمنة حتى تعلم أنّ العليّ مُتسلّط في مملكة الناس ويعطيها من يشاء".

وُلِد نبوخذ نصر الثاني عام 634 قبل الميلاد

وقد تحقّقت هذه النبوءة بالفعل وفقاً للنص التوراتي الذي جاء فيه: "كل هذه الأمور حدثت للملك نبوخذ نصّر، بعد اثني عشر شهراً من الحلم.. اضطر نبوخذ نصّر إلى الابتعاد عن الناس، وبدأ يأكل العشب مثل الثور، ويتبلل من الندى. كان شعره يطول مثل ريش نسر، وأظافره تطول مثل مخالب طائر".

وقيل إنّ جنون الملك البابلي استمر 7 أعوام.

وبناء على ما يقال حول الأعراض التي كان يعاني منها نصّر، يُفسّر العلم اليوم حالته النفسية بمرض يُعرف باسم "البانثروبيا"، وهو اضطراب نفسي يعتقد فيه المصاب أنه بقرة أو ثور.

الصفحة الرئيسية