أجهزة الإخوان تستهدف المناهضين للجيش السوداني والمناوئين للحرب

تقود الحركة الإسلامية في السودان حرباً ضد أيّ قوى سياسية تعلن مواقفها المناهضة للحرب، وعدم دعمها للجيش، ودعوتها لوقف الاقتتال في البلاد، لهذا استهدفت حزب الأمة القومي الذي أخذ موقفاً محايداً.

واعتقلت الاستخبارات العسكرية التي يهيمن عليها شخصيات من جماعة الإخوان والنظام السابق، بولاية النيل الأبيض، أمين التنظيم بحزب الأمة القومي المحامي محمود جراد زايد، بمحلية الرهد، وعضو تحالف المحامين الديمقراطيين بولاية شمال كردفان، دون إبداء أيّ أسباب، ولم يطلق سراحه حتى اللحظة.

وقال حزب الأمة القومي في بيان نقلته صحيفة (الراكوبة): إنّه "يدين استمرار عمليات الاعتقال التعسفية من قبل الاستخبارات العسكرية بحق الناشطين والسياسيين والمدنيين بكل الولايات، والتي تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتعدياً سافراً على الحريات".

وقد حمّل الحزب الاستخبارات العسكربة بولاية النيل الأبيض مسؤولية سلامة الأستاذ محمود جواد، وطالب بإطلاق سراحه وكافة المعتقلين، كما طالب القوات المسلحة بوقف المحاكمات الجزافية غير القانونية التي طالت ناشطين مدنيين دون اتباع أيّ إجراءات قانونية صحيحة.

وفي السياق، أقر القيادي البارز بحزب الأمة عروة الصادق بوجود خلافات داخل حزبه مع  مجموعة جديدة تسميّ نفسها بـ  "الإصلاح المؤسسي"، مشيراً إلى أنّها بدأت بنشاط واسع داخل هياكل ومؤسسات الحزب.

وقال الصادق في حديث مع راديو (تمازج): إنّ الخلافات كانت تدار داخل الأطر التنظيمية، لكنّ المجموعة اختارت العاصمة الإدارية لحكومة بورتسودان منصة لانطلاق حراكها ضد مؤسسات حزب الأمة وقيادته.

وأشار إلى أنّهم اتخذوا اسماً وجسماً وموقفاً سياسياً مغايراً لموقف مؤسسات حزب الأمة الرافض للحرب والاصطفاف إلى جانب أحد طرفي الحرب.

واتهم الصادق مجموعة الإصلاح المؤسسي بأنّها اختارت أن تكون مع حكومة بورتسودان ومع الجيش ضد قوات الدعم السريع.

وأكد على أنّ موقف حزب الأمة هو الموقف الذي يناهض الحرب التي انتهجها الطرفان، واختاراها مساراً للحل فيما بينهما.

وأشار الصادق إلى الاعتقالات العديدة التي طالت منتسبي الحزب من قبل الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش في عدد من مدن وولايات السودان، بما في ذلك اعتقال عضو حزب الأمة عيسى حامد محمد والحكم عليه بالإعدام.

وقال: إنّ هذه الاعتقالات تبين حالة التضييق على كوادر حزب الأمة، مشدداً على أنّهم لن يخضعوا لمهادنة سلطة الأمر الواقع في بورتسودان.