أصيب عدد من الأشخاص بعبوات حارقة ومقذوفات خلال تجمّع الآلاف من مؤيدي اليمين المتطرف، أمس، في أجواء من التوتر الشديد، في شيمنيتس شرق ألمانيا.
لم تذكر الشرطة الألمانية أيّة تفاصيل عن عدد الجرحى، ومدى خطورة إصاباتهم، في التجمّع الذي شارك فيه أكثر من ألفي متظاهر لليمين المتطرف، قابلهم في تظاهرة مضادة آلاف آخرون قريبون من اليسار المتطرف، كما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
إصابة عدد من الأشخاص بعبوات حارقة ومقذوفات خلال تجمع الآلاف من مؤيدي اليمين المتطرف في ألمانيا
وتحدّثت قوات الأمن عن "أكثر من مئة شخص أخفوا وجوههم"، وبعضهم أدّوا تحية هتلر، بينما قام آخرون بانتزاع حجارة.
لكنّها أكدت، في تغريدة على تويتر: أنّ "غالبية المشاركين في التظاهرة التي جرت بمواكبة أمنية كثيفة ساروا بهدوء".
وفي هذه المدينة، الواقعة في سكسونيا، المنطقة التي يتمتع فيها اليمين المتطرف والنازيون الجدد بحضور قوي، تجمع المحتجون في موقع تمثال نصفيّ لكارل ماركس.
وتمكّنت الشرطة، التي انتشرت بكثافة واستخدمت خراطيم المياه، من إبعاد تظاهرة لليسار المتطرف، كانت تحاول الاقتراب من تجمع اليمين.
وردّد بعض المتظاهرين الذين رفعوا أعلاماً ألمانية ورايات حزب "البديل من أجل ألمانيا"، اليميني القومي: "ميركل يجب أن ترحل"، كما رفعوا لافتات كتب عليها: "أوقفوا تدفق طالبي اللجوء"، و"الدفاع عن أوروبا".
وكانت ميركل قد ندّدت، أمس، بــ "عمليات المطاردة الجماعية التي يقوم بها متعاطفون مع اليمين القومي ضدّ الأجانب في ألمانيا"، ردّاً على مقتل رجل خلال مشاجرة.
وقال المتحدث باسم المستشارة الألمانية، شتيفان سايبرت: "لا مكان لهذه الحوادث في دولة القانون التي نعيش فيها"، مؤكداً "إدانتها بأكبر قدر من الحزم".
وأضاف: "من المهم للحكومة، لجميع النواب الديمقراطيين، وأعتقد لأكثرية عريضة من السكان، أن أقول بوضوح: إنّ هذه التجمعات غير القانونية وعمليات المطاردة الجماعية التي تستهدف أشخاصاً مختلفي المظهر والأصل، أو أيضاً محاولات زرع البغضاء في الشوارع، لا مكان لها في بلادنا".