هل يُعيد الإخوان تفعيل سلاحهم الإرهابي؟ وما دلالة ظهور "حسم"؟

قال الكاتب الصحفي المصري أحمد عبد التواب: إنّ الظهور المفاجئ لحركة "حسم"، الذراع الإرهابية لجماعة الإخوان، من خلال فيديو جديد يعلن عودة العمليات المسلحة، يؤكد أنّ سلاح الإخوان لم يُدفن بعدُ، كما ظنّ البعض.

وأكد عبد التواب، في مقالة نشرها عبر صحيفة (الأهرام)، أنّ الجماعة لم تتعلم من الضربات الأمنية التي قضت على بنيتها التنظيمية مرارًا، وأنّ عودتها إلى لغة العنف دون أيّ تبرير أو حتى محاولة خداع إعلامي، تعكس حالة من العجز والانقسام داخل صفوفها، فضلًا عن الرهان الخاسر على ضعف الذاكرة الجمعية لدى المصريين.

وأشار إلى أنّ توقيت ظهور "حسم" يثير كثيرًا من علامات الاستفهام، لا سيّما أنّه جاء بعد صمت طويل للجماعة خلال الفظائع التي وقعت في غزة، ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين، وكذلك أثناء التصعيد ضد إيران ـ الحليف الإيديولوجي لهم ـ وهو ما يدعم الشكوك بأنّ ظهورهم الآن جزء من مخطط أكبر له أبعاد تتجاوز الداخل المصري.

وأضاف عبد التواب أنّ الفيديو المصوَّر يعرض عناصر إرهابية بزيّ موحد وتسليح متطور، ممّا يشير إلى وجود دعم استخباراتي خارجي، مشيرًا إلى أنّ الصورة ذاتها تكشف عن "حضّانات" آمنة تم إعدادهم فيها على مدى أعوام بانتظار أوامر التحرك، وهو ما يتطلب وقفة حازمة من الدولة والمجتمع معًا.

وختم عبد التواب تحليله بالتأكيد على أنّ التهديد الصريح الذي أطلقته الجماعة في بيانها المصوَّر يعيد إنتاج كل مساوئ التنظيم في أذهان المصريين، ويُسقِط نهائيًا كل محاولات التجميل أو التنصل السابقة، ويجعل من الضروري التعامل مع هذا الظهور كرسالة ضغط إقليمية، وليس مجرد نشاط داخلي عابر.

ونشرت الحركة، المدرَجة على قوائم الإرهاب في مصر وعدة دول، مقطع فيديو مدته (3) دقائق و(38) ثانية بعنوان "سبيل المؤمنين: هذا هو الطريق"، تضمّن مشاهد لتدريبات عسكرية لعناصرها على الأسلحة الرشاشة والقذائف، مرفقة بأناشيد، مهددة باستهداف السجون المصرية لإطلاق سراح مدانين من الإخوان.