اعترافات تكشف الوجه الدموي للجماعة... هكذا خطط الإخوان لقتل المصريين بدم بارد

في أحد أكثر الاتهامات إثارة للجدل بشأن ممارسات جماعة الإخوان المسلمين، ظهرت معلومات تفيد بأنّ عناصر من داخل التنظيم تورطوا في استخدام أساليب تخريبية بهدف نشر الفوضى، من بينها رش الزيت عمدًا على الطرقات العامة للتسبب في حوادث مرورية مميتة.

المعلومة، التي خرجت إلى العلن في حديث تلفزيوني للكاتب والخبير في شؤون الجماعات الإسلامية مختار نوح،  وهو عضو سابق في الجماعة قبل انشقاقه عام 2004، تُسلّط الضوء على نمط من السلوك يُعتقد أنّه كان يُدار بشكل غير معلن ضمن ما وصف بـ "المخططات الخفية" التي تستهدف زعزعة الاستقرار عبر وسائل غير تقليدية يصعب تتبعها جنائيًا.

وتحدث نوح عبر فضائية (تن) عن معرفته المباشرة بالأشخاص المتورطين في تلك العمليات، مشيرًا إلى أنّ بعضهم كان فاعلًا رئيسيًا في تنفيذ هذه الأفعال خلال أعوام من التوتر السياسي.

نوح، الذي تعرّض لتحقيقات داخلية متكررة قبل أن يتم فصله نهائيًا من التنظيم، وصف جماعة الإخوان بأنّها تحمل بذور فنائها من الداخل، مرجحًا أنّ ما نشهده اليوم من انحسار نفوذها هو نتيجة طبيعية لانهيارات ذاتية بدأت منذ سنوات.

يُذكر أنّ الجماعة، التي فُرض عليها الحظر في عدة دول، تواجه سلسلة من الاتهامات بالضلوع في التحريض والعنف السياسي، وتثير مثل هذه الشهادات الجديدة تساؤلات متجددة حول المدى الحقيقي لعملياتها السرّية، خاصة في الفترات التي تزامنت مع ذروة صعودها أو بعد إقصائها من الحكم.

حتى الآن، لم يصدر أيّ ردٍّ رسمي من قيادات الجماعة أو مناصريها على هذه المزاعم، إلا أنّ مراقبين يرون في هذه الشهادة جزءًا من توثيق طويل لممارسات تظل طيّ الكتمان، لكنّها تخرج تباعًا مع انكشاف المزيد من أوراق الجماعة السابقة.