اليمنيون يدفعون الثمن... كيف يدير الإخوان والحوثي المشهد في تعز؟

اليمنيون يدفعون الثمن... كيف يدير الإخوان والحوثي المشهد في تعز؟

اليمنيون يدفعون الثمن... كيف يدير الإخوان والحوثي المشهد في تعز؟


06/07/2025

اتهم الناشط والإعلامي اليمني خالد علاية حزب (الإصلاح)، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن، بـ "الهيمنة على مدينة تعز والتخادم المكشوف مع ميليشيا الحوثي"، محذرًا من أنّ المدينة أصبحت "طاردة لأهلها"، ليس بفعل الحرب فقط، بل من خلال أزمات مفتعلة وممنهجة، على رأسها أزمة المياه التي وصفها بـ "أداة تهجير جماعي جديدة".

وقال علاية في مقالة نشرها عبر موقع (المنتصف نت): إنّ "تعز مدينة بلاها الله بالإخوان، إذ لم يكتفوا بالسيطرة على القرار السياسي والعسكري فيها، بل دخلوا في تقاسم نفوذ واضح مع الحوثيين تحت غطاء المقاومة"، مؤكدًا أنّ الحرب توقفت بشكل غير معلن، وتم استبدالها بـ "تفاهمات نفعية" بين الطرفين لإدامة معاناة المدنيين.

وأضاف: "عندما بلغت آلة القتل الحوثية ذروتها، صمد أهالي تعز في وجه القناصة والهاونات، على أمل أن تعود الشرعية، لكنّ ما حدث لاحقًا كان خيانة لآمالهم؛ إذ تحولت المعارك إلى وسيلة لرسم خارطة تقاسم بين ميليشيتين تتلحفان بالدين: جماعة الحوثي والإخوان".

وكشف علاية أنّ بعض الأحياء المحررة لم تسلم من الاستباحة، مؤكدًا أنّ "شاحنات محمّلة بأثاث وممتلكات النازحين تمر عبر النقاط العسكرية دون مساءلة"، وأنّ عناصر محسوبة على جماعة الإخوان استقدمت أفرادًا من مديريات ريفية كمناطق شرعب وجبل حبشي وسامع، للسيطرة على أحياء مثل الكمب بصالة، وفرض واقع جديد يخدم مصالحها الخاصة.

وقال علاية: "عقلية الإخوان ترى في الحرب غنيمة، ولهذا استباحوا مساكن المواطنين وفرضوا سطوتهم في ظل سلطة محلية رهينة لهم بالكامل".

وتابع: "حتى بعد توقف المعارك، استمر التخادم، فالميليشيا الحوثية تقصف كل نازح حاول العودة، بينما تفرض قوات المحور والمقاومة المزعومة سيطرتها على الأحياء".

وعن الأزمة الجديدة التي تواجه تعز، أوضح علاية أنّ أزمة المياه باتت سلاحًا قذرًا آخر بيد المتخادمين، قائلًا: "بعد أن فرغوا من نهب المنازل، افتعلوا أزمة الماء لإجبار ما تبقى من السكان على المغادرة. وقد صار المواطن مخيّرًا بين الموت عطشًا أو الهجرة مجددًا".

واعتبر أنّ الاتفاق الأخير بين السلطة المحلية في تعز والحوثيين بشأن مياه الحوبان "يمثل قمة السخرية والمهزلة"، متسائلًا: "هل يعقل أن يبيع الحوثي الماء لأبناء تعز بعد أن حاصرهم وقتل أبناءهم؟ ومن سيحدد التسعيرة؟ الحوثي أم شركاؤه من الإخوان؟".

وختم علاية تصريحه بالقول: "ما يجري ليس مصادفة، بل خطة ممنهجة لتهجير السكان، وتقاسم الإيرادات، وإبقاء تعز رهينة لميليشيات دينية، تتاجر بمعاناة الناس وتبني على أنقاضهم نفوذًا مشتركًا".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية