
قال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإرهابية هشام النجار: إنّ جماعة الإخوان تواصل نهجها التحريضي عبر بث الأكاذيب والشائعات الممنهجة، بهدف إثارة الفتنة وزعزعة الثقة بين الشعب المصري ومؤسسات دولته، خصوصًا في الفترات الحرجة.
وأوضح النجار، في تصريح نشرته صحيفة (اليوم السابع)، أنّ الجماعة تعمل بشكل متكرر على تشويه الوقائع وتزييف الحقائق، مستغلة منصاتها الإعلامية التي تُدار من خارج البلاد لبث رسائل مغلوطة، تركز على ملفات حساسة مثل الوضع الاقتصادي وحقوق الإنسان والحريات العامة، في محاولة لخلق رأي عام مشوش وغاضب.
وأضاف أنّ هذه الحملات المغرضة تتصاعد عادة مع اتخاذ الدولة قرارات استراتيجية أو خلال مناسبات سياسية بارزة، بهدف تعطيل جهود التنمية وإرباك الرأي العام.
وأشار إلى أنّ الجماعة تسعى عبر تلك الأكاذيب إلى إحداث قطيعة بين المواطن ومؤسسات الدولة، من خلال بث اتهامات باطلة بحق الجيش والشرطة، والحديث عن فساد مزعوم دون تقديم أيّ أدلة.
وشدد الخبير على أنّ هذه الأساليب تتكرر في العديد من دول المنطقة، حيث تنشط الجماعة لإضعاف الدولة الوطنية وتشويه رموزها، مؤكدًا أنّ وعي المواطن المصري يمثل خط الدفاع الأول في مواجهة هذه المخططات.
ودعا النجار إلى ضرورة التحقق من مصادر المعلومات وعدم الانجرار وراء الأخبار المجهولة أو المشبوهة، مشيدًا بثقة المواطنين المتزايدة في مؤسساتهم وقدرتهم على التمييز بين الحقيقة والدعاية المضلّلة.
على مدار الأعوام الماضية برعت جماعة الإخوان المسلمين في استخدام أدوات الدعاية الحديثة لنشر الشائعات والتشكيك في مؤسسات الدولة، مستفيدة من منصات التواصل الاجتماعي كأداة رئيسية لتضليل الرأي العام، وبث رسائل موجهة تستند إلى الفبركة البصرية والمواد المقتطعة خارج سياقها.
وفي كثير من الأحيان تعمد الجماعة إلى إعادة تدوير صور وفيديوهات قديمة أو من خارج البلاد، ثم تسوقها على أنّها مشاهد حديثة من الداخل، في محاولة لإثارة الغضب الشعبي، والتشويش على الرأي العام، خصوصًا في أوقات اتخاذ قرارات مصيرية أو تنفيذ مشروعات كبرى.