بين الفشل السياسي وخطط التقسيم.. كواليس السقوط السريع للإخوان

بين الفشل السياسي وخطط التقسيم.. كواليس السقوط السريع للإخوان

بين الفشل السياسي وخطط التقسيم.. كواليس السقوط السريع للإخوان


06/07/2025

قالت الكاتبة والأديبة المصرية لميس جابر إنها لم تتصور لحظة أن جماعة الإخوان المسلمين ستنجح في استثمار الفرصة التاريخية التي أتيحت لها بعد ثورة 2011، معتبرة أن التنظيم "خلّى رأسه وراء بعض"، لكن قدراته الذهنية لم تكن كافية لبناء توافق وطني يضمن استقرار المشهد.

وأضافت جابر، خلال لقائها مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج مساء DMC، أنها توقعت منذ البداية أن الإخوان لن يتمكنوا من احتواء الواقع السياسي، سواء عبر تحالفات مرنة أو تأثير ذكي في الشارع أو النقابات المهنية. وأوضحت أن ما ميزهم هو درجة التنظيم الداخلي التي مكنتهم من السيطرة على مواقع النفوذ في النقابات، قائلة: "حددوا مواعيد الانتخابات وذهبوا إليها بينما بقي الآخرون غائبين، فحصلوا على سيطرة كاملة على تلك المؤسسات".

وأشارت إلى أن الجماعة لو امتلكت قدرة حقيقية على التفكير السياسي، لكانت قد راهنت على انتخابات مبكرة، معتبرة أن ذلك كان سيخدم مصالحها في تلك المرحلة، لكنها لم تفعل "لأن قدراتهم أقل كثيرًا من متطلبات إدارة الدولة".

في سياق موازٍ، كشفت جابر عن عرض قدمته السفيرة الأمريكية السابقة آن باترسون لتشكيل حكومة موازية داخل اعتصام رابعة العدوية، في خطوة كانت – بحسب تعبيرها – تمهد لتدخل خارجي مشابه لما جرى في ليبيا عقب إسقاط نظام القذافي.

وأضافت أنها شعرت بارتياح لأن الجماعة لم تدرك أبعاد هذا العرض، مما أسهم في إنقاذ مصر من "واقع سياسي مزدوج" كان سيؤدي إلى تفكك الدولة ومؤسساتها خلال فترة فراغ حاد في السلطة.

ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، نجحت جماعة الإخوان في بناء نفوذ تدريجي داخل النقابات المهنية، وبلغت ذروة حضورها السياسي بعد ثورة يناير 2011. لكن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية، تحوّل اعتصام رابعة العدوية إلى بؤرة صراع داخلي وتجاذب خارجي، وسط اتهامات للجماعة بمحاولة تدويل الأزمة واستدعاء تدخل دولي على غرار السيناريو الليبي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية