بهذه الطريقة يستهدف الإخوان الشباب الفرنسي؟

بهذه الطريقة يستهدف الإخوان الشباب الفرنسي؟

بهذه الطريقة يستهدف الإخوان الشباب الفرنسي؟


03/07/2025

تحذيرات جديدة أطلقها خبراء فرنسيون من تصاعد نشاط جماعة الإخوان في فرنسا، مؤكدين أنّ التنظيم يعمل بشكل منظم على استقطاب الشباب، مستغلًا الفجوات التعليمية والاجتماعية، ومستخدمًا شبكات من الجمعيات الثقافية والخيرية والتعليمية كأدوات تأثير ناعمة.

المتخصص في علوم الأديان الدكتور هشام عبد الجواد قال: إنّ الجماعة تروّج لخطابات دينية راديكالية تستهوي الشباب الهش فكريًا، مؤكدًا أنّ المواجهة لا يمكن أن تظل أمنية فقط، بل يجب أن تشمل التعليم والتربية الدينية النقدية، وفق ما نقلت (العين) الإخبارية.

 

عبد الجواد: "الجماعة تروّج لخطابات دينية راديكالية تستهوي الشباب الهش فكريًا، والمواجهة لا يمكن أن تظل أمنية فقط، بل يجب أن تشمل التعليم والتربية الدينية النقدية".

 

وأضاف أنّ الإخوان يسعون إلى تحويل الدين إلى إيديولوجيا سياسية، ويستغلون الجهل والفقر المعرفي لتجنيد أتباع جدد، خاصة بين الشباب من أصول مهاجرة.

في السياق ذاته، أكد الباحث السياسي جان-مارك بيلانجيه أنّ التنظيم يستخدم خطابًا مزدوجًا؛ هو مدني ظاهرًا، لكنّه عقائدي في العمق، مشيرًا إلى أنّ الجمعيات المرتبطة بالإخوان تقدّم نفسها كحامٍ للهوية الإسلامية، وتجذب الشباب الذين يشعرون بالتهميش من خلال خطاب الضحية والانفصال عن المجتمع الفرنسي.

وأكد أنّ هذا الاستقطاب ليس دينيًا فقط، بل يتقاطع مع أزمات نفسية واجتماعية واقتصادية يعاني منها بعض الشباب.

وتابع بيلانجيه أنّ ما يُعرف بـ "خطاب الضحية" يلعب دورًا مهمًّا في التأثير النفسي، مشيرًا إلى أنّ "الشاب الذي يشعر بأنّه غير مقبول كمواطن فرنسي كامل الحقوق، يصبح أكثر عرضة لتقبل خطاب يقدّم له الانتماء الإسلامي كبديل عن الانتماء الوطني".

 

بيلانجيه": "خطاب الضحية يلعب دورًا مهمًا في التأثير النفسي، والشاب الذي يشعر بأنّه غير مقبول كمواطن فرنسي، يصبح أكثر عرضة لتقبل خطاب الإخوان".

 

أمّا أستاذة العلوم السياسية لورانس ديبوا، فشدّدت على أنّ الحل يبدأ من المدرسة. وقالت إنّ النظام التعليمي الفرنسي يجب أن يعيد بناء الثقة مع الطلاب، من خلال تعزيز التفكير النقدي وربط الهوية الإسلامية بالسياق التاريخي والثقافي، لا بالقراءة العقائدية المغلقة.

وأضافت: "الردّ على خطاب الإخوان لا يكون بالمنع فقط، بل بتوفير بدائل فكرية قوية، وبناء جيل يعرف كيف يرفض التطرف، بالعلم لا بالخوف".

وأجمع الخبراء على أنّ مواجهة خطاب الإخوان لا تكون بمنع الكتب أو الجمعيات فقط، بل ببناء عقل شاب قادر على رفضها علميًا وأخلاقيًا، وليس فقط عبر آليات الضبط الأمني.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية