شيخ الأزهر يروى: هكذا أسقطنا خطة الإخوان للسيطرة على الأزهر ودار الإفتاء

شيخ الأزهر يروى: هكذا أسقطنا خطة الإخوان للسيطرة على الأزهر ودار الإفتاء

شيخ الأزهر يروى: هكذا أسقطنا خطة الإخوان للسيطرة على الأزهر ودار الإفتاء


03/07/2025

كشف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تفاصيل المواجهة العصيبة التي خاضها ضد محاولات جماعة الإخوان المسلمين للهيمنة على الأزهر ومؤسساته الكبرى، خلال فترة حكمهم. وأكد أن الإخوان وضعوا خطة واضحة للاستيلاء على ثلاث مواقع مفصلية: مشيخة الأزهر، ورئاسة الجامعة، ودار الإفتاء.

وأشار الطيب، وفقا لموقع "اليوم السابع" المصري، إلى أن جذور المعركة بدأت قبل ثورة 25 يناير، حين تصدى بحسم لمجموعات الإخوان فى الجامعة، فيما عُرف إعلاميًا بـ"مليشيات الأزهر". وبعد الثورة، ومع صعود الجماعة وتصدرها المشهد السياسى، أدرك الأزهر خطورة مشروع "أخونة" المؤسسة الدينية العريقة. وقال إنه سارع، بالتعاون مع هيئة كبار العلماء، لإصدار القانون رقم 104 الذي نص على أن شيخ الأزهر يُنتخب من بين كبار العلماء، ويتم رفع ثلاثة أسماء للرئيس لاختيار أحدهم، تحسبًا لفرض شخصية تابعة لهم على المشيخة.

الإخوان وضعوا خطة واضحة للاستيلاء على ثلاث مواقع مفصلية: مشيخة الأزهر ورئاسة الجامعة ودار الإفتاء

وأوضح الإمام الأكبر أن القانون جرى تمريره بسرعة قبل يوم واحد فقط من انعقاد مجلس الشعب الذى هيمن عليه الإخوان، وهو ما أثار اعتراضهم لاحقًا، لكنه واجههم بصلابة وهددهم بالاستقالة وتحمل تبعات ذلك داخليًا وخارجيًا.

وفي عهد الرئيس الأسبق محمد مرسي، حاولت الجماعة تعطيل تعيين نواب رئيس جامعة الأزهر، إذ امتنعت الرئاسة عن اعتماد الأسماء المقترحة لأكثر من شهرين. ومع إصرار الطيب على رفض أي أسماء بديلة ورفضه ضغوطهم، ظلت المناصب شاغرة لثمانية أشهر كاملة. وعندما بدأت ضغوط علنية لتغيير المرشحين، لوّح مرة أخرى بالاستقالة، ما أدى إلى فشل تلك المساعى.

واستطاع الأزهر أيضًا حماية دار الإفتاء عندما جرى انتخاب الدكتور شوقى علام مفتياً للجمهورية، إذ حصل على 22 صوتًا مقابل صوت واحد فقط لمرشح الإخوان، وتم إعلان النتيجة رسميًا قبل إرسالها إلى الرئاسة.

في عهد الرئيس الأسبق محمد مرسى حاولت الجماعة تعطيل تعيين نواب رئيس جامعة الأزهر إذ امتنعت الرئاسة عن اعتماد الأسماء المقترحة لأكثر من شهرين

 

وبيّن الإمام الأكبر أنه منذ انتخاب محمد مرسى رفض المشاركة في مناسبات عديدة حفاظًا على هيبة المشيخة، ومن أبرزها احتفال جامعة القاهرة، واحتفالات أكتوبر التي حضرها قتلة الرئيس السادات. ولفت إلى أن أخطر محاولات إسقاطه كانت عقب حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية، حين حشد الإخوان المظاهرات للمطالبة برحيله شخصيًا، وهو ما أكد حقيقة مسعاهم للسيطرة على الأزهر بالكامل.

واختتم الطيب مؤكدًا أنه أيّد الانتخابات الرئاسية المبكرة منعًا لانقسام الشعب وسفك الدماء، تطبيقًا للقاعدة الشرعية "ارتكاب أخف الضررين".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية