
شهد الدوري الفرنسي لكرة القدم حادثة مؤسفة، أول أمس الأحد، خلال مباراة الديربي بين سانت إيتيان وأولمبيك ليون على ملعب جوفروي غيشار، حيث أُصيب الحكم المساعد مهدي رحموني بمقذوف معدني ألقي من المدرجات، ممّا أدى إلى توقيف المباراة مؤقتًا.
في الدقيقة (44) من الشوط الأول، وبينما كانت المباراة تسير هادئة، تعرض الحكم المساعد مهدي رحموني لإصابة في الرأس نتيجة إلقاء مقذوف معدني من أحد مشجعي سانت إيتيان. أدى ذلك إلى توقف المباراة، حيث قرر الحكم الرئيسي فرانسوا لوتكسييه إرسال اللاعبين إلى غرف تبديل الملابس. ورغم أنّ اللوائح تنص على عدم استئناف المباراة في حال تعرض أحد الحكام لاعتداء، إلّا أنه بعد اجتماع استمر (30) دقيقة، تقرر استئناف المباراة في الساعة 22:15 بالتوقيت المحلي.
أثار قرار استئناف المباراة جدلاً واسعًا، حيث اعتبره البعض مخالفًا للوائح التي تهدف إلى سلامة الحكام واللاعبين. وصرّح الخبير التحكيمي إيتورالدي غونزاليس بأنّ المباراة كان يجب أن تُلغى فورًا، مؤكدًا أنّ الاعتداء على الحكم لا يقل خطورة عن الاعتداء على أي لاعب.
وتمكنت السلطات من تحديد هوية المشجع الذي ألقى المقذوف، وتمّ القبض عليه فورًا. وتواجه رابطة الدوري الفرنسي ضغوطًا متزايدة لاتخاذ إجراءات صارمة ضد العنف في الملاعب، خاصة في ظل تكرار مثل هذه الحوادث.
وتقدم سانت إيتيان في بداية المباراة بهدف سجله لوكاس ستاسين. وفي الدقيقة (44)، تعرض ستاسين للطرد بعد تدخل عنيف على كورنتان توليسو، لكن الحكم لوتكسييه عاد عن قراره بعد مراجعة تقنية الفيديو، واكتفى ببطاقة صفراء. بعد استئناف المباراة، أضاف ستاسين الهدف الثاني لفريقه، قبل أن يقلص أولمبيك ليون الفارق في نهاية اللقاء.