تميمة مانشستر سيتي تشكو هالاند للشرطة بعد إصابتها بارتجاج بسبب المزاح

عادت الاتهامات التي تطارد (إيرلينغ هالاند) نجم السيتي بإصابة دمية النادي إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن كشفت تقارير تقدم الدمية ببلاغ ضدّ النجم النرويجي. 

يُذكر أنّه في تشرين الأول (أكتوبر) 2024، وخلال مباراة بين مانشستر سيتي وساوثهامبتون، وقعت واقعة أثارت جدلاً واسعًا، بعد أن تقدمت سيدة كانت ترتدي زي تميمة النادي المعروفة باسم "مونبيم" بشكوى رسمية إلى الشرطة ضدّ هالاند. حيث زعمت السيدة أنّ اللاعب، أثناء التقاط صورة معها، قام بضربها على رأسها بشكل مفاجئ، ممّا سبب لها آلامًا في الرقبة وأعراضًا شبيهة بالارتجاج.

وأفادت السيدة بأنّها تلقت ضربتين على رأسها؛ الأولى كانت ضربة مفاجئة من الخلف والثانية جاءت مع استناد اللاعب على رأسها. ووصفت الشعور بأنّه مفاجئ؛ إذ أدت تلك الضربة إلى شعورها بآلام شديدة في الرقبة، ونوبات من الغثيان، وربما أعراض مرتبطة بالارتجاج.

وتقدمت السيدة بشكوى رسمية لدى الشرطة، مطالبة بالتحقيق في الحادث، واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة ضدّ اللاعب.

بدوره، قام مانشستر سيتي بإجراء تحقيق داخلي شامل؛ وتبين من خلال مراجعة كاميرات المراقبة والفيديوهات أنّ قيام هالاند بوضع يده على رأس التميمة كان نوعًا معتادًا من التحية والتقدير للمشجعين. وأكد المسؤولون في النادي أنّ مثل هذا التفاعل ليس استثنائيًا ضمن طقوس تواصل اللاعب مع الجماهير.

كما أفادت الشرطة بأنّ الشكوى لم تستند إلى أدلة قوية، وأنّ التحقيقات الأولية لم تكشف عن أيّ سلوك متعمد قد يستدعي اتخاذ إجراءات قانونية ضدّ هالاند.

وانقسمت آراء المشجعين؛ فقد رأى البعض أنّ ما حدث كان مجرد مزحة غير مقصودة، بينما رأى آخرون ضرورة احترام المساحات الشخصية، وعدم تجاوز الحدود، حتى وإن كان ذلك بنية ودّية.

وعلى الرغم من أنّ الواقعة أثارت جدلًا واسعًا بين المشجعين والإعلام، فإنّ التحقيقات الداخلية للنادي والشرطة لم تثبت وقوع إصابة جسدية خطيرة، أو وجود سلوك متعمد من قبل هالاند. وتُعدّ الواقعة مثالًا على الاختلاف في تفسير التفاعلات العفوية بين النجوم والجماهير، ممّا دفع النادي إلى مراجعة أساليبه في التعامل مع المشجعين لتعزيز بيئة الاحترام والثقة.