
أعاد الكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي نشر معلومات وصور تتعلق بالحادثة المأساوية التي شهدها السودان في 25 شباط (فبراير) الماضي، والتي تمثلت في تحطم طائرة عسكرية أثناء إقلاعها من قاعدة وادي سيدنا الجوية شمالي أم درمان، ممّا أسفر عن مقتل (46) شخصاً وإصابة (10) آخرين.
أثار الحادث العديد من التساؤلات حول الظروف التي أدت إليه، وتورط الجيش السوداني في الأمر، ووقوف الحركة الإسلامية خلف الحادث، في سياق تصفية الحسابات وتهيئة الأوضاع لفرض هيمنة الإخوان المسلمين الكاملة وإقصاء كل من يعارضهم.
وثائق "مسربة" تتحدث عن صراع داخلي بين قيادات الجيش والإخوان المسلمين، وتُشير إلى تورط عدد من القادة في افتعال الحادث بتعليمات من علي كرتي.
وبحسب (ملفات عربية) فإنّه عقب الحادثة ظهرت وثائق "مسربة" تتحدث عن صراع داخلي بين قيادات الجيش السوداني والحركة الإسلامية (الإخوان المسلمين)، وتُشير إلى تورط عدد من قادة الجيش السوداني في افتعال الحادث بتعليمات من قائد الجماعة علي كرتي.
وبينت الوثائق أنّ ذلك جاء بسبب خلافات غير مُعلنة تعصف بين قادة الجيش السوداني والإخوان، ممّا يثير شكوكاً بإمكانية حدوث انقلاب قريب على البرهان أو انقسام الجيش، لا سيّما في ظل الخلافات مع الحركة الإسلامية.
وأبدت مصادر سودانية مخاوفها من إمكانية تكرار الحادثة مرة أخرى، لتكون ذريعة بين قادة الجيش للتخلص من بعضهم البعض أو من المعارضين للإخوان، لذا أثيرت تساؤلات عدة حول من يقف وراء الحادث، وكونه رسالة دموية من داخل المؤسسة العسكرية إيذاناً ببداية انقسام داخلي وشيك في قلب الجيش السوداني.