وزير عراقي يتحدث عن الجيل الرابع من الإرهاب

حذّر وزير عراقي سابق من ظهور ما وصفه بـ "الجيل الرابع من الإرهاب" الذين سيختلفون عن الأجيال السابقة في خططهم وتكتيكاتهم في تنفيذ العمليات الإرهابية أو طرق التجنيد عبر الفضاء الإلكتروني.

ويرى الوزير العراقي السابق، زعيم تحالف (مستقبل العراق) باقر الزبيدي أنّه مع ما يعيشه العالم والمنطقة بالخصوص من تحديات أمنية، فإنّ عملية ظهور "الجيل الرابع من الإرهاب" هي مسألة وقت.

وأوضح في بيان صحفي نشرته قناة محلية أنّه خلال الأعوام الماضية كانت التنظيمات الإرهابية تتكون بدعم استخباراتي دولي، وشهد العديد من الدول إقامة معسكرات للتدريب في أفغانستان وسوريا ومناطق جنوب شرق آسيا ومناطق في أفريقيا، وهذه المعسكرات كان لدى أجهزة الاستخبارات علم بها، بل إنّ بعض الأجهزة الاستخبارية سهلت وصول السلاح والمال إليها.

عودة تنظيم (القاعدة) إلى الواجهة من جديد في اليمن وأفغانستان أمر خطير، لأنّ الجيل الرابع من (القاعدة) مدربون على أساليب وخطط وتكتيكات على أعلى مستوى.

وبيّن أنّ "مخيمات مثل الهول والخازر التي ينقل القاطنون فيها إلى العراق بشكل مستمر هي نواة للجيل الرابع، وتحتضن هذه المخيمات أكثر من (15) ألف فرد أعمارهم أقلّ من (30) عاماً"، لافتاً إلى أنّ "هناك أعداداً لا يمكن حصرها من المقاتلين الذين تبلغ أعمارهم (20) عاماً، أغلبهم من أشبال الخلافة الذين كانت أعمارهم (9) أعوام  تقريباً عند قيام دولة الخلافة المزعومة".    

واعتبر أنّ "هذه المخيمات ليست هي مصدر الخطر الوحيد، بل إنّ هناك معسكرات في مناطق أخرى من العالم، ولعل من أهمها عودة تنظيم (القاعدة) إلى الواجهة من جديد في اليمن وأفغانستان، وهو أمر خطير، لأنّ الجيل الرابع من (القاعدة) مدربون على أساليب وخطط وتكتيكات على أعلى مستوى سواء عبر العمليات الإرهابية أو طرق التجنيد عبر الفضاء الإلكتروني".

وأضاف: "قبل الحديث عن أيّ استعداد أمني وعسكري عراقي، لا بدّ أن تكون الجبهة الداخلية قوية ومحصنة بشكل جيد، لأنّ نكسة حزيران (يونيو) 2014 علمتنا أنّ الجبهة الداخلية هي بوابة التنظيمات الإرهابية للدخول إلى أيّ بلد".