بهدف مكافحة الإرهاب.. غانا تعلن عن خطة لتشغيل الشباب

بهدف مكافحة الإرهاب.. غانا تعلن عن خطة لتشغيل الشباب

بهدف مكافحة الإرهاب.. غانا تعلن عن خطة لتشغيل الشباب


26/02/2025

كشف مختبر البيانات العالمي أن ما يُقدَّر بنحو 6,9 مليون مواطن في شمال غانا كانوا يعيشون في فقر مدقع في عام 2024، وهو ما يُعرف بالعيش على 2.15 دولار أمريكي أو أقل في اليوم. وارتفعت معدلات البطالة بين الشباب في أرجائها، ومعظم العاملين يعملون في وظائف منخفضة الأجر وغير مستقرة، لا تكاد تشعرهم بالأمن في قابل الأيام والسنين، بحسب مجلة منبر الدفاع الأفريقي (ADF).

تعليقا على ذلك، قال جورج أوباري أدو، الذي يتولى وزارة تنمية وتمكين الشباب، وهي وزارة مستحدثة، لمجلة "أفريكا ريبورت": ”هذا خطر على الأمن القومي، ويجب أن نتصدى له بكل ما أوتينا من قوة؛ فقد ظللنا طويلاً نَعِد الشباب ونمنيهم، أما هذه الوزارة الجديدة، فتضمن أن يكون لهم يدٌ بيضاء في تنمية البلاد.“

وتخشى غانا منذ سنوات شبح الإرهاب الذي يتسلل إليها من منطقة الساحل المضطربة، قد فقدت بوركينا فاسو، جارتها شمالاً، السيطرة على أكثر من نصف أراضيها، بعد أن رسَّخ فيها تحالف من الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم القاعدة أقدامه، ويُعرف هذا التحالف بجماعة نصرة الإسلام والمسلمين.

وقال أحد قادتها لراديو فرنسا الدولي في عام 2024 إن الجماعة تروم التوغل في بنين وغانا وتوغو، ولكن لم يقع في غانا قط مثل الذي وقع في بنين وتوغو من هجمات إرهابية كبرى.

ويحذر الخبراء من أن هؤلاء المتشددين يُكثرون من عبور الحدود الشاسعة التي يسهل اختراقها، فيدخلون شمال غانا للتجنيد من أبنائها وشبابها.

ما يُقدَّر بنحو 6,9 مليون مواطن في شمال غانا كانوا يعيشون في فقر مدقع في عام 2024 وهو ما يُعرف بالعيش على 2.15 دولار أمريكي أو أقل في اليوم

وقال آرون أتيمبي، الباحث في مجال منع التطرف العنيف، لوكالة أنباء "رويترز": ”ليست مجرد منطقة يستريحون فيها ويتزودون بما يحتاجون، بل يغرسون الفكر المتطرف في عقول الأهالي ويجندونهم إذ يستريحون ويتزودون بينهم.“

ولطالما ندَّد كوجو إمبرايم، مدير الإعلام من أجل السلام والتنمية المستدامة في مؤسسة الإعلام لغرب إفريقيا ومقرها أكرا، بخطر الاكتفاء بالاستراتيجية العسكرية في شمال غانا.

وتخطط غانا كذلك لتدريب مليون مبرمج على مدى الأربع سنوات المقبلة لتلبية الطلب العالمي المتزايد على تصميم البرامج، ويأمل غالي أن تُحسِن الوزارة الجديدة تنسيق جميع مبادرات الشباب الحكومية.

انكب الأستاذ جاستس باول، عميد كلية الدراسات العليا للأعمال بجامعة غانا، على تحليل المبادرات الحكومية الجديدة ودراستها، وتحدث عن بعض المخاوف.

فقال لمجلة "أفريكا ريبورت": ”هذه الخطة جديرة بالثناء في حل القضايا التي تركز على الشباب، لكنها تفشل في نقاط حاسمة مثل كفاية التمويل، والنتائج القابلة للقياس، ومشاركة الشباب الجادة في تنفيذ السياسات؛ وقد بلغ الجهد من شبابنا، وتسلل اليأس إلى قلوبهم، بسبب حرمانهم من الفرص لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، ومن نكد العيش أن التقدم بطيء وغير ملموس، وإذا أردنا أن نحافظ على إيمان مواطنينا وثقتهم … فلا بدَّ أن نوفر فرص العمل لشبابنا.“




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية