رأس السنة الأمازيغية وأسطورة العنزة الحمقاء

رأس السنة الأمازيغية وأسطورة العنزة الحمقاء

رأس السنة الأمازيغية وأسطورة العنزة الحمقاء


14/01/2025

احتفل أمازيغ العالم، في 12 كانون الثاني (يناير) الجاري، برأس السنة الأمازيغية 2975، بزيادة تسعة قرون ونصف عن التقويم الميلادي، وخمسة عشر قرناً وربعاً عن التقويم الهجري، حيث يُعدّ التقويم الأمازيغي من أقدم التقويمات التي عرفتها البشرية، لتلك الكتلة البشرية، التي يمتد نطاقها الجغرافي من واحة سيوة في مصر، إلى جزر الكناري في إسبانيا، مروراً بتونس وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانا والنيجر ومالي.

الشهر الأول في السنة الأمازيغية هو شهر ديالنا، الذي يقابل شهر كانون الثاني (يناير) في التقويم الميلادي، يبلغ 31 يوماً، في مقابل 29 يوماً فقط في شهر شباط (فبراير)، ويسمى في التقويم الأمازيغي "فورار"، وتفسر الأسطورة الأمازيغية ذلك، بأنّ عنزة حمقاء استعجلت نهاية شهر يناير، فخرجت تحتفل بنهاية ثلوجه وعواصفه، فطلب يناير من "فورار" أن يعيره يوماً منه ليؤدّب العنزة، فكان أكثر الأيام برداً، الأمر الذي قضى على العنزة.

ويرتبط التقويم الأمازيغي بالبعد الزراعي للتقويم، حيث بداية موسم حراثة الأرض لدى الأمازيغ، ومنه سمّيت السنة الأمازيغية بالسنة الفلاحية. ويقول أستاذ الفلسفة في جامعة الجزائر جمال الدين بغورة، إنّ "الارتباط بالأرض وبالشجر، وخصوصاً شجرة الزيتون، متجذّراً وله تجليات كثيرة في تفكير وسلوك وآداب وفنون وطقوس الإنسان الأمازيغي. وعليه فإن الميل إلى البعد الفلاحي في تأصيل هذا التقويم، أقرب إلى المنطق، وأبعد عن التجاذبات التاريخية والسياسية".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية