أياد الإخوان تستأنف تحركاتها لتأجيج الأوضاع والتشويش على أمن تونس.. ما الجديد؟

أياد الإخوان تستأنف تحركاتها لتأجيج الأوضاع والتشويش على أمن تونس.. ما الجديد؟

أياد الإخوان تستأنف تحركاتها لتأجيج الأوضاع والتشويش على أمن تونس.. ما الجديد؟


30/11/2024

تنامت في تونس ظاهرة الأخبار الزائفة المنتشرة بشكل خاص عبر المنصات الاجتماعية، ومسّ مضمون بعضها من أمن البلاد وصورة رموز الدولة وبعض المؤسسات السيادية على غرار الجيش الوطني.

آخر هذه التحركات الإخوانية، ما عاشته مدينة مساكن الواقعة في محافظة سوسة شرقي تونس من احتجاجات ليلية، تنديدا بوفاة شاب قيل إنّه "قتل بعد تعرّضه لحادث مرور إثر مطاردة أمنية"، حيث عمد المحتجون لحرق سيارة أمنية وأضرموا النار في العجلات المطاطية، مما تسبّب في قطع الطريق.

يرى مراقبون أن أيادي الإخوان وحلفائهم عادت لتتحرك في تونس بالآونة الأخيرة بهدف تأجيج الأوضاع والتشويش على أمن البلاد

وإثر وفاة الشاب ورواج شائعات بأن الوفاة كانت نتيجة مطاردة أمنية، تولت النيابة العامة بمحافظة سوسة فتح تحقيق في الموضوع.

ووفق المتحدث الرسمي باسم محكمة سوسة، وسام الشريف، فقد "تبين أن المتسبب في الواقعة هي سيارة مدنية أمكن التعرف عليها وعلى سائقها الذي تم ضبطه ومباشرة الأبحاث في حقه"، وأشار إلى أن "هناك من استغل الواقعة وتولى ترويج شائعات تسببت في أعمال شغب وتخريب نتج عنها إحراق سيارة أمنية".

وأكد أنه جرى فتح تحقيق مستقل في هذه الوقائع لتتبع كل من ساهم في حدوثها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عبر التحريض عليها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إخوان تونس جندوا مرتزقة يعملون خارج البلاد لنشر الشائعات من أجل بث الفوضى بالداخل ونشر الفتنة

هذا ويرى مراقبون أن أيادي الإخوان وحلفائهم عادت لتتحرك في تونس بالآونة الأخيرة بهدف تأجيج الأوضاع والتشويش على أمن البلاد.

في السياق، يرى المحلل السياسي التونسي عبد الرزاق الرايس أن "جماعة الإخوان وحلفائها تسعى لنشر الفوضى عبر الحث على احتجاجات لم تجد أي صدى، وهو ما دفعها إلى اتباع نهج آخر، وهو بث الفوضى على أرض الواقع".

ويقول الرايس، في تصريح لموقع "العين الإخبارية"، إن "إخوان تونس جندوا مرتزقة يعملون خارج البلاد لنشر الشائعات من أجل بث الفوضى بالداخل ونشر الفتنة"، لافتا إلى أن "عدة صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لا همّ لها سوى تأجيج الأوضاع والركوب على الأحداث وزعزعة استقرار البلاد من خلال ترويج الأكاذيب والمغالطات والأخبار الزائفة والتي ليس لها أي علاقة بالواقع".

تنظيم الإخوان بعد لفظه شعبيا مازال يعول على إثارة الفتنة من أجل العودة للمشهد السياسي

وبحسب الخبير، فإن "هذه الصفحات تتلقى الأموال من الخارج وتقف وراءها جهات سياسية على رأسهم حركة النهضة"، معتبرا أن "كل هذه المحاولات خسيسة لنشر الفوضى في البلاد".

ولفت الخبير إلى أن "تنظيم الإخوان بعد لفظه شعبيا، مازال يعول على إثارة الفتنة من أجل العودة للمشهد السياسي"، مشددا على أن "مخططات التنظيم فشلت في أكثر من مرة لكنه لا يزال يتوهم العودة، ولذلك لازال يحاول بشتى الطرق إيجاد حلول بديلة للمس بالأمن في البلاد"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية