
كتحد كبير لمكافحة الإرهاب بالنسبة للولايات المتحدة، يستعيد تنظيم داعش نشاطه مستغلاً الشبكات العالمية والدعاية لتهديد الغرب، وذلك مع استعداد الرئيس المنتخب دونالد ترامب لولايته الثانية، وفقا لتقرير الجارديان.
وعلى الرغم من أن الصراعات في أوكرانيا وغزة ولبنان طغت على الحملة الرئاسية، فقد كثف تنظيم داعش دعواته لشن هجمات، وخاصة خلال موسم الأعياد.
وبحسب تقرير "الجارديان"، الذي نقله موقع "خاص عن مصر"، فإن الدردشة عبر الإنترنت على منصات مثل Rocket.Chat، تكشف عن اهتمام متزايد بهجمات الدهس بالسيارات والطائرات بدون طيار المسلحة. إذ تستحضر الصور الدعائية المتداولة بين أنصار تنظيم داعش أهدافًا رمزية، مثل أشجار عيد الميلاد والكنائس الكاثوليكية ومبنى الكابيتول الأمريكي.
ويحذر خبراء الأمن من أن خطاب تنظيم داعش قد يترجم إلى تهديدات حقيقية. فقد أحبط مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرًا مؤامرة في مدينة أوكلاهوما، مما يؤكد على الخطر المستمر الذي يشكله التنظيم على الرغم من هزيمته الإقليمية.
تستحضر الصور الدعائية المتداولة بين أنصار تنظيم داعش أهدافًا رمزية مثل أشجار عيد الميلاد والكنائس الكاثوليكية ومبنى الكابيتول الأمريكي
وقد برز تنظيم داعش في ولاية خراسان باعتباره محوراً بالغ الأهمية لجهود مكافحة الإرهاب. حيث تعهد فرع التنظيم، المعروف بتدبيره لهجمات مثل هجوم مارس على مسرح في موسكو والذي أودى بحياة 145 شخصاً، بتكرار مذبحة مماثلة في الولايات المتحدة. وكثيراً ما تستهدف دعايته الولايات المتحدة، ويتجلى ذلك في التهديدات ضد مبنى الكابيتول.
كما تُظهِر فروع الجماعة الإرهابية في الصومال وأوروبا قدرتها على التكيف. وتسلط الروابط بين تنظيم داعش في الصومال والمتآمرين في السويد وإيطاليا الضوء على شبكتها الدولية.
وبحسب التقرير، فإن عملاء داعش يستغلون المنصات المشفرة لتنسيق الهجمات وإلهام الجهات الفاعلة المنفردة، والحفاظ على وجود خطير على الرغم من خسارة خلافتها الإقليمية.
ومع استئناف إدارة ترامب لمهامها، يمثل تجدد داعش تحديًا معقدً، إذ يحذر الخبراء من أن الاحتكاك المحتمل بين تعيينات ترامب للأمن القومي ومجتمع الاستخبارات قد يعيق جهود مكافحة الإرهاب.
هذا وتلعب وكالات الاستخبارات، بقيادة كيانات مثل وكالة المخابرات المركزية، دورًا محوريًا في الكشف عن التهديدات من جماعات مثل داعش والقاعدة ومنعها.