
بعد الحملات الشعبية الكبيرة التي شنت على الإخوان المسلمين في الأردن على خلفية العملية التي نفذها شابان ينتميان لهم، في منطقة البحر الميت بالجانب الإسرائيلي، تراجعت الجماعة عن بيانها الأول الذي باركت فيه العملية، ووصفت في بيان ثانٍ العملية بأنّها "عملية فردية من شباب أردني، محاولة امتصاص غضب الشارع الأردني".
وكشفت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها الثاني، بعد جدل "مباركتها" العملية في البيان الأول، "أنّ العملية فردية وجاءت من شباب أردني لم يتحملوا وحشية الاحتلال الغاشمة، مؤكدة أنّ هذا الفعل ليس جديداً على الشعب الأردني في مسيرة الدفاع عن فلسطين التي بدأها الشهيد كايد العبيدات، ولم تقف عند ماهر الجازي، بالإضافة إلى تضحيات الجيش العربي التي ما تزال دماء شهدائه شاهدة على أرض القدس وفلسطين".
من جانبه، أكّد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي وائل السقا، في تصريح صحفي لقناة (المملكة) أمس، أنّ الشخصين اللذين قاما بعملية البحر الميت الجمعة ليسا عضوين في حزب جبهة العمل الإسلامي.
السقا: الشخصان اللذان قاما بعملية البحر الميت الجمعة ليسا عضوين في حزب جبهة العمل الإسلامي، والجبهة لا صلة لها بتنظيم الإخوان.
وقال السقا: إنّ الجبهة لا صلة لها بتنظيم جماعة الإخوان المسلمين، مبيناً أنّ حزب جبهة العمل الإسلامي ذراع سياسية، لكن لكل منهما جهته التنظيمية ونظامه الداخلي. وأكد حرص جبهة العمل على استقرار الأردن، مشيداً بالعمل السياسي في مواجهة المخاطر الخارجية.
وتحدث عن وجود قراءة خاطئة بشأن البيان الصادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي، مبيناً أنّ الحزب بارك العملية، ولم يتبنَّها.
وقد رفض العشرات من النواب والسياسيين والنشطاء والكتّاب هذه المباركة، مؤكدين أنّه لا يجوز أن يكون هناك فصيل مسلح داخل الدولة، باعتبارها تبنيّاً مبطناً للعملية.
وشن العشرات حملات إلكترونية ضد الإخوان، وطالبوا الدولة الأردنية بحظر الجماعة، لما اعتبروه اعترافاً ضمنياً بتنظيم ميليشيات مسلحة في الأردن تابعة للجماعة.
وأعلن صباح أول من أمس مقتل الشابين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس، بعد تسللهما إلى الأراضي الفلسطينية وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين قبل أن يقضيا برصاصه.
وقد أصدرت الجماعة بياناً سابقاً معلنة تأييدها للعملية، وانتماء المنفذين للحركة الإسلامية في الأردن، ثم أصدرت البيان الثاني لاحقاً.