
جدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تحذيره من تزايد خطر التطرف والإرهاب في قارة أفريقيا، مؤكدا أن غياب الأمن في بعض الدول يعزز من ظاهرة الإرهاب، مما يتيح الفرصة للتنظيمات المتطرفة لشن مزيد من الهجمات. في ظل ضعف قدرات مكافحة الإرهاب.
ودعا المرصد إلى ضرورة تنسيق الجهود الأمنية على مستوى الحدود لمنع تسلل العناصر الإرهابية. كما ناشد القوى الإقليمية والدولية بتقديم الدعم للحكومة الكونغولية لتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد ومواجهة التهديدات من الجماعات الإرهابية التي تتبنى أيديولوجيات متعددة.
وأكد المرصد أنه في إطار متابعته الشهرية للأوضاع الأمنية في القارة الأفريقية، سجل وقوع عملية إرهابية في منطقة وسط أفريقيا خلال شهر أيلول / سبتمبر، والتي أسفرت عن سقوط ثلاثة ضحايا وإصابة عشرين آخرين.
يظل التحدي الأمني في قارة أفريقيا قائمًا ويتطلب استجابة منسقة ودعماً دولياً وإقليمياً لضمان سلامة الدول والمجتمعات من خطر الإرهاب والتطرف
ويُظهر هذا تراجعا مقارنة بشهر آب / أغسطس، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات المتطرفة ثلاث عمليات، مما أدى إلى وقوع واحد وعشرين ضحية وثلاثين مصابًا. يشير هذا الانخفاض الكبير في النشاط الإرهابي بنسبة 66.6% إلى تأثير الجهود الأمنية المبذولة في الحد من هذه الظاهرة.
المرصد أكد أيضًا أن دولتي تشاد والكاميرون حافظتا على استقرارهما وأمنهما خلال شهر سبتمبر، حيث لم يتم تسجيل أي ضحايا نتيجة للعمليات الإرهابية. يُعزى ذلك إلى العمليات العسكرية المستمرة التي ينفذها الجيشان التشادي والكاميروني في مكافحة الإرهاب، والتي تُعتبر عاملًا رئيسيًا في وقف الهجمات الإرهابية.
كما أشار المرصد إلى أن مشاركة مصر في قوة بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم واستقرار الصومال (أوسوم) كانت لها أصداء إيجابية في جهود مكافحة الإرهاب، وهذا التأثير الإيجابي انعكس على تكتيكات حركة “الشباب” الإرهابية، مما ساهم في تراجع الأنشطة الإرهابية في المنطقة.
ويظل التحدي الأمني في قارة أفريقيا قائمًا، ويتطلب استجابة منسقة ودعماً دولياً وإقليمياً لضمان سلامة الدول والمجتمعات من خطر الإرهاب والتطرف. يتعين على الحكومات والدول التعاون والعمل سوياً لمواجهة هذه التحديات المعقدة، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.