
استعرضت ميليشيات (حزب الله) أول من أمس في مدينة بعلبك شرقي لبنان عشرات الآليات العسكرية والدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة واستطلاعية وراجمات صواريخ، على وقع خلافات كبيرة مع الطائفة المسيحية.
وبحسب قناة (المنار) التابعة لـ (حزب الله) اللبناني، فإنّ "معرض بعلبك الجهادي"، الذي أقيم بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لـ "تحرير الجرود الشرقية الحدودية للبنان" من التنظيمات المسلحة، ضم الآليات والمدرعات التي غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال الأعوام الماضية"، ومن المعارك التي دارت مع تنظيمي (داعش، وجبهة النصرة) اللذين كانا يحتلان جزءاً من الأراضي الواقعة عند الحدود مع سوريا عام 2017.
وفي كلمة له خلال افتتاح المعرض، قال رئيس المجلس السياسي لـ (حزب الله) إبراهيم أمين السيد: إنّ "المتحف هو شاهد على قدرة المقاومة وكفاءتها، مقابل هزيمة العدو وضعفه".
ميليشيات (حزب الله) تستعرض عشرات الآليات العسكرية والدبابات والمدرعات، بالإضافة إلى طائرات مسيّرة واستطلاعية وراجمات صواريخ.
وأضاف: "نقوم بهذا النوع من المعارض والمتاحف وغير ذلك حتى لا تضيع الانتصارات والإنجازات".
ويمتلك (حزب الله) اللبناني ترسانة كبيرة من الأسلحة والصواريخ، وخاض عدة معارك مع الجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مناوشات حدودية بين الطرفين من حين إلى آخر، وقد زجّ بقواته في الحرب السورية إلى جانب النظام السوري، بالإضافة إلى تدخله في اليمن والعراق بتوجيه من إيران.
وبالرغم من أنّ (حزب الله) يقول إنّ سلاحه مكرّس حصراً للدفاع عن لبنان، إلا أنّ قوى سياسية تتهمه بالاستقواء على الدولة وعلى الطوائف الأخرى، وتوجه له أيضاً اتهامات تتعلق بجرائم اغتيالات.
وكانت عدة مناطق لبنانية قد شهدت اشتباكات بين ميليشيات (حزب الله) والمسيحيين، على خلفية انقلاب شاحنة أسلحة في منطقة الكحالة، ممّا دفع مسيحيين لاتهام حزب الله بجعل مناطقهم محطات عبور لأسلحته برعاية من الجيش اللبناني.