
شنت قوات تابعة لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين، عمليات مداهمة واعتقالات تعسفية بحق أبناء مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، جنوب اليمن.
وأفاد مصدر محلي لموقع (يمن نيوز) أنّ قوات اللواء الرابع مشاة جبلي، الموالية لحزب الإصلاح التي يقودها الإخوني أبو بكر الجبولي، نفذت خلال الأيام الماضية عمليات مداهمة واعتقالات تعسفية طالت العشرات من أبناء مديرية المقاطرة دون أيّ مسوغ قانوني، موضحاً أنّ القوات الإخوانية تستغل عملية تفجير طقم عسكري تابع للواء قبل نحو (3) أسابيع من أجل إذلال الأهالي وتنفيذ عمليات اعتقالات تعسفية.
قوات اللواء الرابع مشاة جبلي الموالية لحزب الإصلاح تشن عمليات مداهمة واعتقالات تعسفية دون أيّ مسوغ قانوني بحق أبناء مديرية المقاطرة.
وأشار المصدر إلى أنّ القوات العسكرية الإخوانية اعتقلت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى سجونها في مقر اللواء، وترفض إحالتهم للجهات الأمنية للتحقيق والتأكد من زيف التهم الموجهة لهم.
الإجراءات التعسفية التي تمارس ضد أبناء المقاطرة دفعت عدداً من المشايخ والأعيان في المديرية لعقد لقاء عاجل وموسع للوقوف أمام ما يتعرض له الأهالي من مداهمات واعتقالات عشوائية تحت غطاء تعقب مطلوبين.
مشايخ وأعيان ووجاهات المقاطرة يؤكدون رفضهم لما تقوم به قوات الاصلاح، ويطالبون بالإفراج عن المحتجزين، وسحب قوات الإخوان من المناطق السكنية.
وخرج اللقاء ببيان أكد فيه مشايخ وأعيان ووجاهات المقاطرة رفضهم لما تقوم به قوات الإخوان منذ أيام، مطالبين بوقف هذه الأعمال التعسفية، وإطلاق جميع الأشخاص الذي تم احتجازهم فوراً، أو سرعة تحويلهم إلى الجهات المختصة وفقاً للدستور والقانون.
وأعلن البيان رفض أهالي مديرية المقاطرة استمرار تمركز قوات اللواء الإخواني في مناطقهم السكنية، مطالبين بإعادة تموضع تلك القوات ونقل ثكناتها ومواقعها إلى خطوط التماس مع الميليشيات الحوثية، وإزالة كافة المواقع المستحدثة بالقرب من القرى ومنازل المواطنين والطرقات العامة، وتحويل حمايتها للأجهزة الأمنية المختصة.
وحذّر المجتمعون من أيّ مساعٍ أو محاولات لجرّ المنطقة إلى مربعات الصراعات القبلية والجهوية، مؤكدين دعمهم الكامل لجهود تعزيز دور أجهزتها المختصة في بسط الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة وإرساء دعائم النظام والقانون.