هل يكشف المسبار "باركر" أسرار الشمس؟!

هل يكشف المسبار "باركر" أسرار الشمس؟!


12/08/2018

انطلق، اليوم، المسبار "باركر" نحو الشمس، ليقترب منها بشكل غير مسبوق، في محاولة لكشف أسرارها.

المسبار المسمَّى "باركر سولار بروب" أُطلق من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا، في وقت مبكر من اليوم، في مهمّة من شأنها أن تصل بالمركبة قرب الغلاف الجوي الخارجي للشمس، على بعد 6 ملايين كيلومتر فقط من سطح الشمس، وفق ما ذكر موقع "سكاي نيوز".

اجتمع آلاف المتفرجين في موقع الإطلاق بمن فيهم عالم الفيزياء يوجين باركر الذي أُطلق اسمه على المركبة الفضائية

وقد كانت أقرب مسافة جرى الاقتراب ضمنها من الشمس، من خلال المسبار "هيليوس 2"، الذي وصل، عام 1976، إلى مسافة 43 مليون كيلومتر من سطح الشمس.

ويبلغ متوسط ​​المسافة بين الشمس والأرض 150 مليون كيلومتر.

إجمالاً، ستحلق المركبة، التي يحميها درع حراري جديد، فوق كوكب الزهرة، في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، فيما سيكون أول لقاء شمسي لها في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وستقترب المركبة 24 مرة من الشمس، خلال الأعوام السبعة القادمة.

واجتمع آلاف المتفرجين في موقع الإطلاق، بما في ذلك عالم الفيزياء الفلكية، يوجين باركر (البالغ 91 عاماً)، وهو العالم الذي أُطلق اسمه على المركبة الفضائية، وهو أول من أعلن وجود "رياح شمسية" قبل 60 عاماً.

تبلغ تكلفة هذا المشروع 1.5 مليار دولار، وهو المهمة الأولى في برنامج "العيش مع نجم" التابع لإدارة ناسا.

ويقول ماريك ويدنبيك، من مركز التحكم الفضائي "جت بروبلشن لاب" في الولايات المتحدة، بحسب ما أورد موقع "فرانس 24": إنّ "هذا المسبار سيجري الزيارة الأولى للبشر إلى الشمس"، ولا يستبعد العلماء أن تسفر عمليات المراقبة عن أمور غير متوقعة تماماً".

ويوازي حجم هذا المسبار حجم سيارة صغيرة، وهو يحمل أربعة أجهزة مخصصة لدارسة الغلاف الجوي للشمس ومراقبة سطحها من مسافة هي الأقرب إليها يبلغها جهاز من صنع البشر.

يذكر أنّ العمل على تجهيز هذه المهمة استغرق 60 عاماً، منذ الإعلان عن خطط أولية لإرسال مسبار نحو الشمس.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية