مواقف بارزة ميّزت قمة جدة .. وهذه بنود البيان الختامي

مواقف بارزة ميّزت قمة جدة .. وهذه بنود البيان الختامي

مواقف بارزة ميّزت قمة جدة .. وهذه بنود البيان الختامي


20/05/2023

اختتمت في مدينة جدة السعودية أمس أعمال القمة العربية الـ (32) بإعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان موافقة المشاركين على البيان الختامي للقمة.

وبحثت القمّة القضية الفلسطينية والأزمة السودانية إلى جانب ملفات اقتصادية، كما شهدت مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى منذ (12) عاماً.

وقد أكدت القمة العربية الـ (32) مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الدول العربية، مشددة على أهمية الحلول السياسية في كل من السودان واليمن ولبنان، ومواصلة تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا، والرفض التام لتشكيل ميليشيات وجماعات مسلحة خارج نطاق الدولة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس).

وأكد القادة في بيانهم الختامي "مركزية القضية الفلسطينية لدولنا، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار في المنطقة"، وأضاف الإعلان: "ندين بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، ونؤكد أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية".

ودعا القادة العرب في بيانهم "المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته لإنهاء الاحتلال، ووقف الاعتداءات والانتهاكات المتكررة التي من شأنها عرقلة مسارات الحلول السياسية وتقويض جهود السلام الدولية"، وجاء في إعلان جدة: "نتابع باهتمام تطورات الأوضاع والأحداث الجارية في السودان، ونعرب عن بالغ قلقنا من تداعيات الأزمة على أمن وسلامة واستقرار دولنا وشعوبنا".

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال مصافحته الرئيس السوري بشار الأسد

وأكد الإعلان "ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار وتوحيد الصف، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، ومنع انهيارها، والحيلولة دون أيّ تدخل خارجي في الشأن السوداني يؤجج الصراع ويهدد السلم والأمن الإقليميين".

وتابع البيان: "اجتماعات جدة التي بدأت في 6 أيار (مايو) الجاري بين الفرقاء السودانيين، خطوة مهمة يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة، وعودة الأمن والاستقرار إلى السودان وحماية مقدرات شعبه".

وقال الإعلان: "نرحب بقرار اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، ومنظماتها وأجهزتها، ونأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا ويحافظ على وحدة أراضيها".

الأسد يثمن الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي، وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية

وشدد البيان على ضرورة تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، وعلى ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي، ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها.

وذكر الإعلان: نجدد تأكيد دعم كل ما يضمن أمن واستقرار اليمن، ويحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ودعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.

وأعرب إعلان جدة عن التضامن مع لبنان، وحث البيان كل الأطراف اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته".

الرئيسان التونسي والسوري

ورفض البيان التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وقال: "نشدد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة"، وأكد الإعلان أنّ "التنمية المستدامة، والأمن، والاستقرار، والعيش بسلام، حقوق أصيلة للمواطن العربي، ولن يتحقق ذلك إلا بتكاتف الجهود وتكاملها، ومكافحة الجريمة والفساد بحزم وعلى المستويات كافة".

نشطاء يتداولون على مواقع التواصل مقاطع فيديو لبشار الأسد، منها مصافحته للرؤساء، وحديثه الجانبي مع أمير قطر تميم بن حمد

هذا، وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للجامعة العربية، قد رحّب في مستهل القمة بعودة الأسد، وقال: "يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية"، وقال: "نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها".

وبحث ولي العهد السعودي مع بشار الأسد في لقاء على هامش قمّة جدة العلاقات الثنائية، والتطورات على الساحة العربية في ظل الأجواء الإيجابية في العلاقات العربية.

محمد بن سلمان: نرحب بعودة الأسد، ونأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، والتطورات على الساحة العربية، في ظل ما تشهده العلاقات العربية العربية من أجواء إيجابية تعكس توجهاً جماعياً نحو رؤى مشتركة توجت بقمّة جدّة، حسبما نقلت شبكة "العربية".

وثمّن الأسد الجهود التي بذلتها السعودية على مستوى تحقيق التقارب العربي وبناء الأجواء السياسية التي تساعد على العمل المشترك بين الدول العربية لتحقيق المنفعة لشعوبها.

وهنأ الرئيس الأسد ولي العهد السعودي بنجاح قمة جدة، معتبراً أنّها ستساهم في المزيد من التماسك العربي.

هذا، وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولوا صوراً ومقاطع فيديو للرئيس السوري بشار الأسد خلال مشاركته بالقمة العربية التي استضافتها مدينة جدة السعودية الجمعة، وألقوا الضوء على عدد من اللقطات؛ منها مصافحته للرؤساء، وحديثه الجانبي مع أمير قطر تميم بن حمد، وكملته التي ألقاها والتي تعبّر عن سعادته في العودة إلى الحضن العربي.

 أمير قطر تميم بن حمد خلال كلمته

كما تداول النشطاء مقاطع فيديو وتعليقات تتعلق بعدم وضع بشار الأسد لشعار القمة، وأطلقوا الكثير من التأويلات حول الموضوع.

هذا، وأكد متفاعلون أنّ المرحلة المقبلة ستحمل معها انفتاحاً عربياً غير مسبوق على سوريا، من حيث فتح السفارات والزيارات وإقامة العلاقات التجارية والاستثمارية، وسيتم بحث أبرز المواضيع؛ ومنها تهريب المخدرات، وسوف يتم اتخاذ إجراءات جدية بهذا الشان، بالتعاون مع الدول العربية، خاصة المجاورة منها كالأردن والعراق.

مواضيع ذات صلة:

القمة العالمية للحكومات 2023.. انطلاق قصة نجاح إماراتية جديدة

بعد القمة العربية.. كيف تنظر إسرائيل لإيران؟




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية