رغم وصولها مرحلة حاسمة... مفاوضات فيينا رهينة هذه الخطوة

رغم وصولها مرحلة حاسمة... مفاوضات فيينا رهينة هذه الخطوة


01/03/2022

مع دخول مفاوضات "خطة العمل الشاملة المشتركة" حول البرنامج النووي الإيراني في فيينا مرحلة حاسمة، تنتظر إيران "قراراً سياسياً" من القوى الغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن خبراء قولهم: إنّه رغم اقتراب المفاوضات من نهايتها، لم تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارها السياسي بعد.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد أعلن أمس الانتهاء من 98% من مسودة الاتفاق، مشيراً إلى أنّ هناك (3) قضايا ما تزال عالقة؛ من بينها إلغاء الحظر، والضمانات وبعض المزاعم السياسية حول الأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإيرانية والتي يجب حلها في ظروف مناسبة.

 

مع دخول المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني مرحلة حاسمة، تنتظر إيران "قراراً سياسياً" من الغرب والولايات المتحدة

 

ووفقاً للوكالة الإيرانية، هذه هي الجولة الـ8 من المفاوضات التي تجري في فيينا، باعتبارها أطول جولات المفاوضات، حيث تخلل المفاوضات عقد لقاءات في مختلف المستويات بين الخبراء ووفود المفاوضين، خاصة فيما يتعلق بمسودة نصّ الاتفاق، مشيرة إلى أنّ السبب الوحيد لإطالة أمد هذه الجولة من المفاوضات هو عدم اتخاذ أمريكا قرارها السياسي تجاه قبول شروط إيران للعودة إلى طاولة المفاوضات.

  وأمس، أشار خطيب زاده إلی وصول كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني" إلى فيينا، معرباً عن أسفه لعدم اتخاذ الغرب والولايات المتحدة قراراً سياسياً بشأن القضايا الرئيسية الـ3.

 وكان باقري قد كتب قبل مغادرة طهران في تغريدة له على موقع تويتر أنّ "الاقتراب من النهاية في المفاوضات لا يعني بالضرورة تجاوز المرحلة النهائية"، مشيراً إلى أنّ الوصول إلى النهاية يستدعي التحلّي باليقظة والثبات، والمزيد من الإبداع، وتوجهات متوازنة لاتخاذ الخطوة النهائية."

 

كان باقري قد كتب أنّ الاقتراب من النهاية في المفاوضات لا يعني بالضرورة تجاوز المرحلة النهائية

 

 وتخوض إيران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015، والهادف لمنع إيران من امتلاك السلاح الذري. وقد بدأت هذه المفاوضات في نيسان (أبريل) 2021 لإنقاذ الاتفاق المبرم بين إيران والقوى الكبرى، ثمّ استؤنفت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) بعد تعليقها أشهراً عدّة. وانسحبت الولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب أحادياً من الاتفاق في 2018، بعد (3) أعوام من إبرامه، معيدة فرض عقوبات قاسية على إيران التي ردّت بعد عام تقريباً بالتراجع تدريجاً عن غالبية التزاماتها بموجب الاتفاق.

 وتُعدّ الجولة الـ8 من المفاوضات، التي بدأت في 27  كانون الأول (ديسمبر) في فيينا واحدة من أطول جولات المفاوضات، حيث يستكمل المشاركون مسودة نص الاتفاقية، ويبتّون في بعض القضايا الخلافية.

 وبلغت المفاوضات الآن مرحلة يتعلق نجاحها أو فشلها فقط باتخاذ قرارات سياسية من جميع الأطراف. وتهدف المفاوضات إلى تطبيق "عودة متبادلة" من جانب واشنطن وطهران إلى الاتفاق الذي يقدّم تخفيفاً للعقوبات عن إيران، مقابل قيود على برنامجها النووي.

 وتسعى طهران للحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن، للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى، وأن تحترم تعهداتها، ومن بين هذه الضمانات رفع جميع العقوبات مرّة واحدة عن إيران في إطار الاتفاق النووي، وعدم فرض عقوبات أمريكية جديدة طالما أنّ إيران تلتزم بشروط الاتفاقية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية