حرب الكمامات تشتعل.. أبرز عمليات القرصنة للشحنات الطبية

حرب الكمامات تشتعل.. أبرز عمليات القرصنة للشحنات الطبية


05/04/2020

تشهد الكثير من دول العالم حرباً غير معلنة وقودها "الكمامات" التي تستخدم للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
فمنذ بدء تفشي فيروس كورونا المستجد في أوروبا وأمريكا، أوردت وسائل الإعلام الغربية أنباء عن اختفاء شحنات للكمامات والمواد الطبية الخاصة بمكافحة الفيروس. استدعى بعضها الإدلاء بتصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى للتبرؤ من التهم.

وسائل الإعلام الغربية تورد أنباء عن اختفاء شحنات للكمامات والمواد الطبية الخاصة بمكافحة كورونا

الصراع على الكمامات بدأ من الصين (بؤرة تفشي الوباء) عندما وجهت الحكومة الصينية لسلطات مدينة دالي الواقعة في مقاطعة يونان جنوب البلاد، تهماً بالاستحواذ بشكل طارئ على الشحنة المخصصة لبلدية تشونغتشينغ حيث بلغ عدد المصابين 400 شخص، ليصل الأمر في آخر تطوراته إلى تحرك عالمي رفيع المستوى للتحقيق في اختفاء شحنات بأكملها ونفي المسؤولية عن قرصنتها.

وزاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لهيب الصراع على الكمامات بتصريح أدلى به، أمس، في مؤتمر صحفي حول حاجة بلاده للمواد الطبية، قائلاً: "لا نريد لدول أخرى أن تحصل على ما نحتاجه من أقنعة، ولكم أن تسموا ما سيحصل بالانتقام إن لم نأخذ ما نريد"، وذلك بالتزامن مع إعلان أعلى نسبة وفيات في أمريكا منذ بدء تفشي الوباء في البلاد.
آخر تطورات هذه "الحرب"، تمثل في توجيه الاتهام لتركيا، أمس، باحتجاز شحنة من الإمدادات الطبية في العاصمة أنقرة كانت في طريقها إلى إسبانيا قادمة من الصين منذ السبت الماضي. ما دفع بوزير الخارجية التركي إلى إجراء اتصال متلفز مع نظيرته الإسبانية، جونزاليس لايا، نفى خلاله التهم الموجهة لبلاده بهذا الخصوص.

وأمس، اتُهمت الولايات المتحدة، بحسب شبكة "سي إن إن"، باعتراض مسار شحنة تحمل 200 ألف كمامة، كانت متجهة إلى ألمانيا، وتحويلها لاستخدامها الخاص، في خطوة أدينت بوصفها "قرصنة حديثة".

وقال المتحدث باسم وزارة داخلية برلين مارتين بالغن: "نحن بصدد الكشف عن التفاصيل"، وأضاف أنّه لا توجد معلومات حتى الآن حول ما حدث بالضبط في مطار العاصمة التايلاندية بانكوك.

وكان وزير داخلية ولاية برلين، أندرياس غايزل، أعلن أنّ شحنة الكمامات من نوع "إف إف بي2-"، التي تقي من يرتديها خطر الإصابة بفيروس كورونا، كانت مخصصة لشرطة برلين وأنها صودرت في بانكوك بناء على تحريض أمريكي.

دول أوروبية وأمريكا تتبادل الاتهامات حول عمليات قرصنة لشحنات كمامات ومواد طبية

واتهم غايزل واشنطن بارتكاب "عمل من أعمال القرصنة العصرية"، ووصف ما حدث بأنه من "أساليب الغرب الأمريكي المتوحش"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية اليومية.

وسبقت الاتهامات الألمانية لأمريكا اتهامات مماثلة مطلع أذار(مارس) الماضي حين وجه مسؤولون فرنسيون لواشنطن تهماً بشراء كمامات من الصين كانت مخصصة لفرنسا، الأمر الذي نفته واشنطن بشكل قاطع.

وكانت ألمانيا من أكثر الدول إعلاناً عن قرصنة شحنات من الكمامات، حيث أكدت السلطات في الـ24 من آذار (مارس) الماضي، اختفاء 6 ملايين كمامة في مطار بكينيا كانت في طريقها إلى ألمانيا. سبقها سرقة 50 ألف كمامة من مخزن مستشفيات ولاية كولونيا. علاوة عن سرقة معدات طبية و1200 كمامة نهاية الشهر ذاته.

إيطاليا أحد أكبر الدول المتأثرة بالوباء، هي الأخرى كان لها من الأذى نصيب، عندما اتهمت دولة التشيك بالسطو على شحنة مساعدات صينية من المعدات الطبية و680 ألف كمامة؛ في حين اتهمت إيطاليا نفسها بسرقة شحنة مواد كحولية كانت متوجهة إلى تونس.

ولم يتوقف الأمر عند القارة الأوروبية، فقد تداولت وسائل إعلام أمريكية خلال اليومين الماضيين شرائط مصورة لمداهمة الـ FBI كنيساً يهودياً يحوي على كميات كبيرة من الكمامات.
وكانت قد إعلنت منظمة الصحة العالمية، أول من أمس، السماح بارتداء الكمامات لجميع الأشخاص كأحد الإجراءات الوقائية من انتشار كورونا، بعدما كانت مقتصرة على المرضى والمصابين بالفيروس.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية