اقتراح فرنسي جديد يتعلق بالجهاديين الأجانب في سوريا

اقتراح فرنسي جديد يتعلق بالجهاديين الأجانب في سوريا


13/05/2019

 تواصل الدول الأوروبية التباحث فيما بينها في موضوع الجهاديين الأجانب، المحتجرين لدى القوات الكردية بسوريا؛ حيث أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أنّه تجري دراسة "آلية قانونية" دولية، لمحاكمة الجهاديين في تنظيم داعش، المعتقلين في المناطق الكردية في سوريا.

وقال لودريان لصحيفة "لو باريزيان": "ندرس إمكانية إنشاء آلية قانونية محددة"، وأضاف: "قد تستوحى هذه الآلية من أمثلة أخرى في النظام القضائي الدولي، كما حصل بالنسبة إلى كوسوفو أو القارة الإفريقية"، دون مزيد من التفاصيل، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".

لودريان: ندرس إمكانية إنشاء آلية قانونية محدّدة كما حصل بالنسبة إلى كوسوفو أو القارة الأفريقية

ورفض لودريان أيّة مقارنة مع محكمة نورمبرغ، التي حاكمت المسؤولين النازيين بعد 1945، وقال: إنّها "مقارنة ثقيلة المعاني تاريخياً".

وأكّد لودريان؛ أنّ الحكومة الفرنسية "مستعدة لإعادة يتامى جهاديين فرنسيين بعد إعادة خمسة إلى فرنسا في آذار (مارس)".

وتعارض فرنسا عودة الرجال والنساء، "الذين سيحاكمون حيثما ارتكبوا جرائمهم"، بحسب الوزير، الذي قال إنّه مستعد فقط لدرس ملفات الأطفال المسجونين مع أمهاتهم في المخيمات، "كلّ حالة على حدة".

وكانت الحكومة تنوي أصلاً إعادة 163 مواطناً، من أصل 250، هم رجال ونساء وأطفال، مسجونون أو محتجزون في مخيمات تحت سيطرة الأكراد، قبل أن تغيّر موقفها وفق وثائق داخلية نشرتها صحيفة "ليبيراسيون"، في نيسان (أبريل).

وعام 2015؛ أُنشئت محكمة خاصة، مقرها لاهاي، للتحقيق في ادعاءات بارتكاب المتمردين الانفصاليين الألبان في كوسوفو جرائم حرب ضدّ الصرب والمعارضين السياسيين الكوسوفيين، في عامَي 1998 و1999.

في إفريقيا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لرواندا، التي أُنشئت بقرار من الأمم المتحدة، عام 1994، ومقرها أروشا (تنزانيا)، عشرات الإدانات، حتى إغلاقها في 2015، وكلّفت آلية متابعة للمحاكم الجنائية الأممية إتمام أعمالها، وأُنشئت المحكمة الجنائية الخاصة عام 2015؛ للنظر في الجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم الحرب في إفريقيا الوسطى منذ عام 2003.

وتطالب قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، التحالف العربي – الكردي الذي أنهى "خلافة" تنظيم داعش في سوريا، بإنشاء محكمة دولية خاصة مقرها شمال شرقي هذا البلد، لمحاكمة مرتكبي الجرائم في التنظيم الجهادي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية