مراهقون متطرفون.. الجانب المظلم للسوشيال ميديا

مراهقون متطرفون.. الجانب المظلم للسوشيال ميديا


30/04/2019

بعد أشهر قليلة من بلوغه سن السابعة عشرة، وقبل اعتقاله بأكثر من عامين، تحوّل فنسنت فيتروميل إلى شخصية ثورية على الإنترنت. أما خارج حدود العالم الافتراضي، فقد كان فيتروميل، الذي يعيش في ضاحية روتشستر بنيويورك، ينهي طلب التحاقه بالكشافة الأميركية “إيغيل سكاوت”.

التحق فيتروميل بكلية مونرو كوميونيتي، حيث أخذ دروسا ليصبح فني تدفئة وتكييف هواء. وفي عطلات نهاية الأسبوع، كان يمضى ساعات مع والده، وهو من قدامى الجنود في البحرية، ويعمل على تصليح السيارات.

لكن حياته في العالم الافتراضي كانت مختلفة. على وسائل التواصل الاجتماعي، كان المراهق يتحدث عن الحاجة إلى “استعادة دولتنا بأي ثمن”. ثم استبدل بعد ذلك صورة حسابه الشخصي على تويتر التي يظهر فيها وهو مبتسما بصور رجل ميليشيا استعماري يحمل بندقية من طراز “آيه.آر 15″، وغيّر اسمه واختار لنفسه لقب “الوقوف على الحافة”.

أصبحت هذه الحافة واضحة في منشورات فيتروميل، بما في ذلك العديد من التفاعلات على مدار العامين الماضيين مع حسابات أخرى دعمت المؤامرة، وحذّرت من مصادرة الأسلحة وأعلنت أن المسلمين يشكّلون تهديدا.

وفي عام 2016، نشر أول رد من أكثر من 70 ردا على التغريدات من حسابه الذي شمل 140 ألف متابع، يديره رجل يصف نفسه بأنه أكبر مؤيد كندي للرئيس الأميركي دونالد ترامب. جاء التحوّل الأخير في أواخر العام الماضي، حينما قام الكندي بالتغريد في 12 ديسمبر، مرفقا مع منشوره مقطع فيديو يوضح خارطة تسلّط الضوء على تسع ولايات تضمّ مدنا إسلامية.

وقال في تغريدته “بدأ عصر الاحتلال الإسلامي. تنتشر المناطق الإسلامية وتزيد في كل أرجاء الولايات المتحدة. الأماكن المذكورة غامضة للغاية. إذا كانت هناك مواقع محددة مثل” شمال شارع X في مدينة Y، في ولاية Z، إذن فيمكننا الذهاب إلى هناك وفعل شيء حيال الأمر”.

بعد أسابيع، ألقت الشرطة القبض على فيتروميل وثلاثة من أصدقائه، واتهمتهم بالتخطيط لمهاجمة مستوطنة إسلامية في ريف نيويورك. ومع ازدياد التطرف في جميع أنحاء الولايات المتحدة، واجهت هذه المدينة بعض الأسئلة وعلامات الاستفهام حول الأيديولوجيا والشباب ودور التكنولوجيا في جمعهم سويا.

يقول ممثلو الادعاء أنه لا يوجد ما يشير إلى أن الأربعة: فيتروميل (19 عاما) وبراين كولانيري (20 عاما) وأندرو كريسل (18 عاما) والشاب البالغ من العمر 16 عاما، قد حددوا تاريخا معينا أو محددا لشنّ الهجوم. كما أن التقارير التي توضّح أن لديهم ترسانة تتكون من 23 بندقية تعتبر مضللة. أما الأسلحة التي كانت بحوزتهم فهي ملك لآبائهم أو أقاربهم.

المشكل يتجاوز اللغة

تعرّض سكان القرية في مقاطعة ديلاوير، نيويورك، ومعظمهم مسلمون أميركيون من أصل أفريقي انتقلوا من بروكلين في الثمانينات من القرن الماضي، إلى مضايقات لسنوات على أيدي نشطاء يمين أطلقوا علي هذه القرية اسم معسكر التدريب الإرهابي. وأُدين رجل من ولاية تينيسي، روبرت دوغارت، في عام 2017 بالتخطيط لإحراق مسجد إسلامبيرغ وغيره من المباني.

ولكن حتى الآن هناك القليل من الأدلة التي توضح كيف أن أربعة من ذوي الخبرة القليلة، وبعد سنوات من تخرجهم من المدرسة الثانوية قد توصلوا إلى فكرة لمهاجمة هذه القرية. أقرّ الجميع بأنهم غير مذنبين، وجادل العديد من محامي الدفاع، بأنه لم تكن هناك خطة لتنفيذ أي هجوم فعلي، وأنّ ما حدث كان مجرد حوار بين مجموعة من الأصدقاء. ولم يردّ محامو الأربعة مراهقين على المكالمات، ورفض الآباء أو الأقارب الآخرون عقد المقابلات.

وعلى خلفية هذه الحادثة، أثار انتشار الأيديولوجية المتطرفة على الإنترنت قلقا متزايدا. ونتيجة لذلك، حضر المسؤولون التنفيذيون في فيسبوك وغوغل أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب هذا الشهر للإجابة عن أسئلة حول دور منصاتهم في تغذية جرائم الكراهية والتعصب لذوي البشرة البيضاء.

كما أعلن تويتر عن قواعد جديدة في الخريف الماضي تحظر استخدام “اللغة اللا إنسانية” التي تنطوي على “تطبيع العنف الخطير”. لكن الخبراء قالوا إن المشكلة تتجاوز اللغة، مشيرين إلى الخوارزميات التي تستخدمها محرّكات البحث ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي لتحديد أولويات المحتوى وإلقاء الضوء على الحسابات المتشابهة.

وقالت جيسي دانيلز، أستاذة علم الاجتماع بكلية هانتر في نيويورك التي تدرس انتشار أيديولوجية اليمين المتطرف على الإنترنت، “بمجرد تحديد الميول والاهتمامات، تتعلم الآلة ذلك. وهذا بالضبط ما يحدث على كل هذه المنصات، التي ترسل الناس إلى حافة هاوية التطرف”.

وتشير دانيلز وآخرون إلى ديلان روف، الذي قتل في عام 2015 تسعة من المصلين في كنيسة تاريخية في تشارلستون، ساوث كارولينا. وفي كتابات له عُثر عليها بعد ذلك، كتب روف كيف أن اهتمامه بحادثة إطلاق النار على المراهق الأسود تريفون مارتن ساعد على رواج مصطلح “بلاك أون وايت كرايم” على منصات البحث مثل غوغل.

وكان أول موقع أشار إليه محرك البحث يديره مجموعة عنصرية تروّج لفكرة أن هذه الجريمة شائعة، مما دفع روف في النهاية إلى اتخاذ قراره بمهاجمة الكنيسة.

مجرد طفل عادي

اتضح كمّ الإحباط الذي شعر به فيتروميل من خلال منشوراته على الإنترنت، والطريقة التي ربطته بها هذه المنشورات بنظرية المؤامرة. وقبل بضع سنوات، تطرّقت منشورات فيتروميل على تويتر وإنستغرام إلى مواضيع مثل ألعاب الفيديو ودروس اللغة الإنكليزية. وكان يحتلّ ترتيبا على قائمة الشرف عندما كان في الصف الحادي عشر، ولكن في وقت ما بعد ذلك تم إيقافه ولم يعد أبدا، وفقا لزملائه السابقين وغيرهم.

يتذكر رون غيرث، الذي يعيش في نفس الشارع الذي تسكن فيه العائلة، فيتروميل كصبي يتجول في الحي مع صديق له، وهو يقدّم للسكان خدمة كنس أوراق الشجر.

يقول غيرث “كان مجرد طفل عادي يريد كسب بعض المال، ووجد طريقة لذلك. لكن في الآونة الأخيرة، بدا فيتروميل خجولا ومنسحبا من المجتمع من حوله، وكان لا يتحدث كثيرا إلا إذا ألقى تحية في الشارع″.

اشترك فيتروميل والمشتبه به، آندرو كريسيل، في قوات الكشافة الأميركية، حيث كان المشتبه به البالغ من العمر 16 عاما عضوا بها كذلك. وقال ستيف تايلر، قائد الكشافة، إنه لم يكن هناك ما يثير القلق على الإطلاق.

وقال تايلر “صحيح أن كل منهم لديه شخصيته المستقلة بشكل غريب الأطوار، لكن لم يكن يوجد هناك ما يقلق ويجعلنا نشعر بعدم الأمان”.

وقالت عائلاتهم إن كريسيل والمشتبه به الرابع، كولانيري، كانا يعانيان من التوحد. ووصف أصدقاء كولانيري بأنه كان منطويا من الناحية الاجتماعية وغير مهتم إلى حد كبير بالسياسة. وقالت راشيل لي، عمة صديقة كولانيري “قال لي ذات يوم ’إذا كنّا سنبني حائطا حول خليج المكسيك، فكيف يذهب الناس إلى الشاطئ؟’”.

التحق فيتروميل بالكلية الخدمة المجتمعية مع كولانيري قبل أن يترك الدراسة في عام 2017. وبحلول ذلك الوقت، كان يشارك بشكل كامل في المحادثات عبر الإنترنت حول المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وحقوق حيازة الأسلحة وترامب. وبمرور الوقت، أصبحت منشوراته أكثر تشددا.

وفي يناير الماضي، قام بالتغريد ردا على تحذير حول وجود “حرب” قادمة حول حيازة السلاح “نحن بحاجة إلى قيام ثورة الآن!”.

كما وجّه فيتروميل بعض أقوى منشوراته ضد المسلمين، بعد أن كان متابعا جيّدا لمنشورات الكندي، مايك ألين، الذي كان سببا في شحذ كراهية فيتروميل للمسلمين.

وفي يوليو 2017، نشر ألين تغريدته “المسلمون الصوماليون يسيطرون على مدينة تينيسي ويقومون باضطهاد المسيحيين هناك”. وهنا أجاب فيتروميل على هذه التغريدية موجّها كلامه للرئيس الأميركي، دونالد ترامب “أرجوك افعل شيئا حيال الأمر!”.

وبعد بضعة أشهر، علق ألين قائلا “يصوّت السياسيون التشيكيون للسماح للمواطنين بحمل السلاح، وإطلاق النار على الإرهابيين المسلمين”.

وجاءت إجابة فيتروميل “نحن بحاجة إلى شيء مماثل هنا”. وحصلت تغريدات ألين على المئات من الردود يوميا، ولم يكن أي علامة على أنه كان يقرأ ردود فيتروميل. لكنّ آخرين فعلوا ذلك، بما في ذلك رد الشاب على تغريدة فيتروميل التي أطلقها في شهر ديسمبر عن المناطق المحظورة التي يسكنها المسلمون.

حيث تضمّنت تلك التغريدة مقطع فيديو لمقابلة مع مارتن ماوير، الذي قامت “شبكة العمل المسيحية” الخاصة به بعمل فيلم وثائقي لعام 2009 يزعم أن إسلامبيرغ وغيرها من المستوطنات أصبحت معسكرات تدريب إرهابية. وربط موير المستوطنات، التي تتبع تعاليم رجل دين باكستاني مثير للجدل، بجماعة إرهابية تسمى “جماعة الفقرة”. وفي عام 1993، أدان المدعون العامون في كولورادو أربعة من أعضاء هذه الجماعة في قضية ابتزاز للأموال تضمّنت اتهامات بالاحتيال والحرق العمد والقتل.

تأثر بتغريدات إرهابية
رد فيتروميل بخوف على مقطع فيديو موير “لكن هذا الفيديو يقول فقط ’شمالي ولاية نيويورك وكاليفورنيا’ وهي منطقة كبيرة جدا يمكن البحث فيها عن إرهابيين”.

وأجاب متابعون آخرون بالاقتراحات، “هل يقصد الفيديو أماكن مثل ’لريد هاوس” أو ’فيرجينيا’؟”. ولكن أجاب فيتروميل أن فرجينيا كانت بعيدة جدا، خاصة وأن الخارطة المرفقة مع التغريدة أظهرت مستوطنة في ولايته.

وعندما قدّم متابع آخر اقتراحا، قال فيتروميل “هذا الاقتراح يستحق التفكير فيه”. وانتهى تبادل الردود دون كلمة من صاحب الحساب الكندي، الذي بدأت تغريدته كل هذه الحوارات.

وقبل ثلاثة أشهر من تبادل الردود على تويتر، بدأ المشتبه بهم الأربعة باستخدام قناة على موقع “ديسكورد” أطلقوا عليها اسم “ليدرز أونلي” لمناقشة حيازة الأسلحة وكيف سيستخدمونها في الهجوم، كما يزعم المدعون أن فيتروميل قام بإنشاء تلك القناة، لكنّ المدعين يقولون إنهم لا يعتبرون أيا من المتهمين الأربعة قائدا.

وفي نوفمبر، توسعت المحادثة لتشمل قناة ثانية: “ميليشيا سولدجرز وونتد”. وفي وقت ما من الخريف الماضي، قام المتهم البالغ من العمر 16 عاما بصنع قنبلة يدوية، “بناء على نزوة لإرضاء فضوله”، وفقا لما قاله محاميه في دعوى قضائية تزعم أن المراهق لم يخبر المشتبه بهم الآخرين عن أمر هذه القنبلة أبدا. وقال محاميه أيضا ان أن الصبي أخبر فيتروميل ذات يوم أن تشكيل ميليشيا كان “أمرا غبيّا”.

لكن سجلات المحكمة الأخرى تتناقض مع هذه التأكيدات. حيث أخبر أحد المراهقين الآخرين، ليس من بين المتهمين، المدعين العامين أن الشاب البالغ من العمر 16 عاما أظهر له ما يشبه قنبلة أنبوبية في الخريف الماضي ثم قال إن فيتروميل طلب عمل بعض النماذج الأولية. قال المشتبه به الشاب خلال محادثة أخرى “دعني أريكم ما قدّمه فيني لي”، قبل مغادرة الغرفة والعودة ممسكا بيده بمسحوق متفجر لونه أسود.

في يناير الماضي، كان المراهق البالغ من العمر 16 عاما يجلس في كافيتريا المدرسة عندما عرض صورة لأحد زملائه المشتبه بهم وهو يرتدي سترة عسكرية. ثم علق قائلا “أشعر وكأنه مطلق النار في المدرسة التالية، أليس كذلك؟”. أما الطالب الآخر فقد أبلغ عن الحادث، وأدى استجوابه من قبل الشرطة إلى إلقاء القبض على المتهمين وتوجيه تهمة التآمر لارتكاب الأعمال الإرهابية لهم.

ارتجت هذه المنطقة، التي تكون فيها الاختلافات السياسية هي القاعدة، لما يحدث. حيث تصوت روتشستر، نصفها تقريبا من البيض ونصفها من السود وغيرهم من الأقليات، بأغلبية لصالح الديمقراطيين. أما اليونان المجاورة، والتي يسكنها 87 بالمئة من البيض، تميل إلى التصويت إلى المحافظين.

وأعرب بوب لونسبيري، المذيع الحواري المحافظ في روتشستر، عن قلقه إزاء الاعتقالات وقال إنه فحص موقع تويتر للتأكد من أن فيتروميل لم يكن أحد متابعيه. لكن عندما قرأ منشورات فيتروميل، تأكد فعلا أن السياسة على وسائل التواصل الاجتماعي قد تجاوزت حدا خطيرا. وقال لونسبيري “الناس هنا، حتى أمثالي، كنا لنقف بأسلحتنا خارج البوابة الأمامية لإسلامبيرغ لحمايتهم”.

غير حقيقي

لكن على الإنترنت، قد يكون من الصعب معرفة ما هو حقيقي وغير حقيقي. وقال كريس، الابن الأكبر لألين، عندما أخبر عن القبض على واحد من الآلاف الذين شجعتهم تغريدات والده على تويتر “يبدو أنه مدمن على الحصول على أكبر عدد من المتابعين”. وقال ألين، وهو مدير تنفيذي متقاعد في مجال العقارات، وهو يشرح طريقة تعامله مع وسائل التواصل الاجتماعي “لا أؤمن حقا بتنظيم سوق الأفكار الحرة”.

تحدّث ألين، 69 عاما، عن شغفه الطويل بالسياسة. وبعد أن سرقت عملية زرع كبد الكثير من قدرته على التحمّل قبل بضع سنوات، ملأ فترات مرضه بالتغريد عن مواضيع مثل أسعار الفائدة.

وعندما أعلن ترامب ترشيحه للرئاسة في عام 2015، في خطاب لا يُنسى عندما سمّى العديد من المهاجرين المكسيكيين كمجرمين، قال ألين إنه عزم على المساعدة في انتخاب هذا الملياردير. وكنتيجة لذلك، بدأ بصياغة المنشورات والتغريدات لإثارة ردود الأفعال. لذلك كان حسابه يكسب ما يصل إلى 4 آلاف متابع في الأسبوع.

وقال ألين إنه كان يأمل في تحقيق الدخل من خلال تغريداته بطريقة ما. لكن الشكوك بأن تويتر كان يحدّ من المكاسب لدى المتابعين جعلته يفكر في إغلاق الحساب. كان ذلك قبل أن يعرض عليه بعض تغريداته والردود التي تلقاها من فيتروميل وتم إخباره أن الشاب البالغ من العمر 19 عاما كان من بين المشتبه بهم المتهمين بالتخطيط لمهاجمة إسلامبيرغ.

وتساءل ألين “هل تم القبض عليهم؟ جيد. ليس من المفترض أن نطلق النار على أشخاص لا نحبهم. ولهذا السبب لدينا ألعاب فيديو”.

ما يفضّله ألين وما يكرهه يحيّر بعض الشيء. فمن ناحية قال إنه يعارض بشدة استقبال اللاجئين لأسباب إنسانية، بحجة قبول المهاجرين فقط ذوي المهارات اللازمة. ومن ناحية أخرى روى إقامة علاقة صداقة مع مهندس مسلم في باكستان، من خلال مدوّنة للفيزياء وحثه على الانتقال إلى كندا.

وعندما جاء إلى تغريدته للعام الماضي -الخاصة بالمسؤولين التشيك الذين حثوا الناس على إطلاق النار على المسلمين- هز ألين رأسه وقال بهدوء “هذه ليست تغريدة جيدة. إنه تحريض”.

وقال ألين إنه من النادر ما قرأ الردود على مشاركاته ولم يلاحظ أبدا ردود فيتروميل. وقال “لو رأيت أي شخص يتحدث عن العنف، لكنت قد حظرته”.

التفت إلى زوجته، كيم، وهي تعد العشاء في المطبخ، التي قالت له إنه ربما يجب أن يتوقف عن التغريد. وقال ألين لزائره “عالم الإنترنت مزيف. يعيش به فقط الأطفال وكبار السن، أنت تعرف ماذا أقصد؟ الناس الذين لديهم وقت فراغ كبير”. في اليوم التالي، أغلق ألين حسابه على تويتر واختفت كل تلك التغريدات التي نشرها قبل ذلك.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية