قمة ترامب وكيم.. هل من نتائج؟

قمة ترامب وكيم.. هل من نتائج؟


28/02/2019

أنهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، قمتهما في فيتنام، بشكل مفاجئ دون التوصل لاتفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، في بيان نقلته شبكة "بي بي سي": "لم يتم التوصل لاتفاق هذه المرة لكن فرقهم تتطلع للاجتماع في المستقبل".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قد عبّرا، أمس، في مستهل قمتهما الثانية في هانوي، عن التفاؤل بتحقيق نتائج بعد ثمانية أشهر من لقائهما التاريخي في سنغافورة.

ترامب وكيم ينهيان قمتهما في فيتنام بشكل مفاجئ دون التوصل لاتفاق حول نزع السلاح النووي

وفي بداية محادثات استمرت نحو الساعتين، ومأدبة عشاء في أحد فنادق العاصمة الفيتنامية، توقّع ترامب قمة "ناجحة جداً"، و"ستستأنف المحادثات اليوم".

وبعد المصافحة والابتسام أمام عشرات وسائل الأعلام الأمريكية والكورية الشمالية، ردّ الزعيمان على أسئلة الصحفيين، قبل أن يبدآ محادثات مباشرة ويتوجها بعد ذلك لتناول العشاء، وفق "ميديل إيست أون لاين".

بدوره، قال كيم: "أنا متأكد من أنه سيتم تحقيق نتائج عظيمة هذه المرة سيرحب بها جميع الناس".

وقال البيت الأبيض: "ترامب وكيم سيعقدان، اليوم، لقاء ثنائياً قبل أن يواصلا المحادثات بحضور مستشاريهم طوال الصباح."

وأضاف "ذلك سيتوَّج بـحفل توقيع اتفاق مشترك"، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل، كما من المقرر عقد مؤتمر صحافي قبل عودة ترامب إلى واشنطن.

يعتقد ترامب، الذي يسعى إلى تحقيق فوز كبير في السياسة الخارجية لمواجهة المشاكل الداخلية، أنه يستطيع أن يصنع التاريخ مع كوريا الشمالية، ويزعم أنّ رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، رشّحه لنيل جائزة الأوسكار.

وهدفه هو إقناع كيم بإزالة الأسلحة النووية وحلّ الأزمة مع بيونغيانغ المعزولة، التي تصور القادة الأمريكيين على أنّهم أشرار منذ نهاية الحرب الكورية، عام 1953.

وللوصول إلى ذلك يُعتقد أنّ ترامب يدرس إمكانية عرض إعلان سلام حقيقي على كيم، لكن ربما ليس معاهدة رسمية لإنهاء الحرب التي لم توضع لها نهاية رسمية.

وفي الوقت ذاته؛ تواجه واشنطن ضغوطاً متزايدة للحصول على تنازلات مهمة من كيم، الذي لم يظهر، حتى الآن، رغبة كبيرة في التخلص من قدرات بلاده النووية.

وتختلف واشنطن وبيونغيانغ حتى على معنى إزالة الأسلحة النووية تحديداً، ورغم أنّ كوريا الشمالية لم تجر أية تجارب نووية أو صاروخية منذ أكثر من عام، إلا أنها لم تفعل شيئاً للتخلص من أيّ من أسلحتها النووية.

وقبل ساعات من لقاء أمس؛ وعد الرئيس الأمريكي، مرة جديدة، "صديقه" كيم جونغ أون بتحقيق نمو اقتصادي مذهل، إذا قبلت كوريا الشمالية التخلي عن ترسانتها النووية.

ولطالما شدّد ترامب على نموذج فيتنام، الدولة الشيوعية التي اعتمدت الرأسمالية، وطوت صفحة المواجهة مع الولايات المتحدة.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية