عباسي: حلم إيران أبعد من عدن وحلب والموصل.. نريد أن نصل إلى هناك

عباسي: حلم إيران أبعد من عدن وحلب والموصل.. نريد أن نصل إلى هناك


30/01/2019

يواصل المسؤولون الإيرانيون هجومهم على الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، عبر تصريحات تكون في بعض الأوقات غير منطقية، آخر تلك التصريحات صدرت عن رئيس "مركز یقین للأبحاث الاستراتيجية والعقائدية"، المقرب من التيار المحافظ و"الحرس الثوري"، حسن عباسي، حيث أكد أنه يتوقع أن تسيطر إيران على البيت الأبيض في واشنطن، وقصر باكنغهام الملكي البريطاني، وقصر فرساي الفرنسي، بحلول عام 2065.

وقال عباسي، في تسجيل مصور بمناسبة ذكرى مرور أربعين عاماً على الثورة الإيرانية، إن "استراتيجية إيران 1444 (بحسب التقويم الفارسي، ويعادل عام 2065 الميلادي) هي مرحلة تحقق الحضارة الإسلامية المتقدمة"، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".

عباسي: نخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل نريد الوصول لأمريكا

وأضاف أنّ بلاده تخطط للذهاب أبعد من عدن وحلب والموصل خلال العقود الأربعة المقبلة، مشيراً إلى أنها تريد "إقامة مراسم عاشوراء في حسينية في البيت الأبيض، وإقامة ذكرى مولد المهدي المنتظر في مهدية قصر باكنغهام"، وتوقع أن تكون "استضافة مراسم ليالي القدر" من نصيب قصر فرساي قرب باريس، وأن تكون "زيارة بيت المقدس للإيرانيين أسهل من زيارة أضرحة الأولياء في مدينة الري" جنوب طهران.

ونُشر التسجيل قبل أيام على موقع "آبارات" الإيراني للتسجيلات المصوّرة، لكنه أثار اهتمام مواقع التيار الإصلاحي الذي يعد عباسي أبرز منتقديه. وكان موقع "انتخاب"، المقرب من مكتب الرئاسة الإيرانية، من بين المواقع التي سلطت الضوء على التسجيل.

وذهب عباسي أبعد من ذلك، وأمسك بيده ورقة قال إنها "تذكرة السفر إلى محطة طهراني مقدم الفضائية"، في إشارة إلى العقل المدبر للبرنامج الصاروخي الإيراني حسن طهراني مقدم الذي قُتل في كانون الأول (ديسمبر) 2011، في أثناء الإشراف على تجهيز صاروخ باليستي في قاعدة تابعة للحرس الثوري بضواحي طهران.

ويعرف عباسي الذي يلقب بـ"الدكتور" بإطلاق تصريحات مثيرة للجدل في مختلف المجالات: في السياسية، والسينما، والاقتصاد، والتاريخ، والفلسفة، وتشكك وسائل إعلام إيرانية بشهادته الجامعية.

وقال عباسي إن تحليله "قائم على بقاء النظام الإيراني لفترة أربعة عقود، وهو ما لم يحدث في زمن أي نبي أو الأئمة الشيعة، وانهيار الاتحاد السوفياتي، على خلاف توقعات اليساريين، وهزيمة إسرائيل، وخضوع الأميركيين أمام الجنود الإيرانيين، وهو ما لم يتوقعه أحد". وأشار إلى أن بلاده "كانت تدافع أمس عن المحمرة وعبادان" في الأحواز، لكنها اليوم "تحرز تقدماً في جبهات القتال في حلب والموصل وعدن"، وأضاف أن "الثورة الإيرانية غزو ثقافي للغربيين".

وبدا التسجيل أشبه بتسجيلات هواة الطالع، وقارئي الأبراج الفلكية، إذ امتزج كلامه السريع بموسيقى هادئة.

وسخرت مواقع إيرانية من توقعات عباسي، وتساءل بعضها عما إذا كانت الصناعة السينمائية الإيرانية قادرة على مجاراة مخيلة عباسي لتقديم صورة من إيران في 2065.

 

الصفحة الرئيسية