هذا ما يفعله الحوثيون بميناء الحديدة

هذا ما يفعله الحوثيون بميناء الحديدة


15/11/2018

بدأ المتمردون الحوثيون، أول من أمس، بزرع الألغام قرب مداخل الميناء الحيويّ في مدينة الحديدة.

وقال ثلاثة موظّفين يعملون في الميناء، أمس، اشترطوا عدم الكشف عن هوياتهم: إنّ "الألغام وضعت قرب مدخلين للميناء، الواقع شمال المدينة، وفي محاذاة سياج يحيط به"، مؤكّدين أنّه "لم يتبقَّ سوى بوابة دخول وحيدة إلى الميناء، وهي البوابة الرئيسة المؤدية إلى شارع الميناء (عند الخطّ الساحليّ الرئيس)، والتي تدخل منها الشاحنات"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

الحوثيون يقومون بزرع الألغام على مداخل ميناء الحديدة خوفاً من خسارته في ظلّ انتصارات الجيش اليمني والتحالف

وكان مبنى صغير عند أحد مداخل الميناء قد استهدف، الإثنين الماضي، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة، وكان ذلك أول قصف استهدف هذا الميناء الإستراتيجي، منذ اشتداد حملة القوات الموالية للحكومة على المدينة، في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

وأكّد نائب مدير الميناء، يحيى شرف الدين، أنّ "الأمور تسير بشكل طبيعي في الميناء" رغم الضربة.

وتمرّ عبر ميناء الحديدة غالبية المساعدات والمواد الغذائية التي يعتمد عليها ملايين السكان، في بلد يواجه نحو نصف سكانه (27 مليون نسمة) خطر المجاعة، وفق الأمم المتحدة.

وتخضع مدينة الحديدة لسيطرة المتمرّدين، منذ عام 2014، وتحاول القوات الحكومية استعادتها، بدعم من تحالف دعم الشرعية، منذ حزيران (يونيو) الماضي.

وقد اشتدّت المواجهات في بداية الشهر الجاري، وحذّرت الأمم المتحدة مراراً من تبعات توقف الميناء عن العمل.

وبعد أسبوعين من الاشتباكات العنيفة، في شرق وجنوب مدينة الحديدة، المطلّة على البحر الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل 600 شخص غالبيتهم من المتمردين الحوثيين، تواصل الهدوء على جبهات القتال، أمس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، بحسب ما أفاد مسؤولون في القوات الحكومية.

وهدأت المعارك في ظلّ جهود دبلوماسية، تقودها لندن وواشنطن والأمم المتحدة، لعقد محادثات سلام في الأسابيع المقبلة؛ في مسعى لإنهاء النزاع المتواصل منذ عام 2014، والذي قتل فيه أكثر من عشرة آلاف شخص، وتسبّب بأزمة إنسانية كبيرة في اليمن.

 

 

الصفحة الرئيسية