روحاني يحذّر الإيرانيين..

حذّر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، شعبه من الصعوبات التي ستواجههم عندما يبدأ سريان العقوبات الأمريكية المشددة على القطاعين النفطي والمصرفي، الأحد المقبل.

وقال روحاني، وفق ما أوردت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: "شعبنا واجه خلال الشهور القليلة الماضية أوقاتاً عصيبة، ومن المحتمل أن تكون الشهور القليلة المقبلة صعبة"، لكنّه طمأن مواطنيه بأنّ الحكومة ستبذل ما يمكنها للتخفيف عنهم، معتبراً العقوبات الأمريكية "ظلماً جديداً لا تخشاه حكومته".

روحاني: شعبنا سيواجه خلال الشهور القليلة المقبلة أوقاتاً عصيبة بسبب العقوبات الأمريكية المشددة

ورأى روحاني أنّ الولايات المتحدة تتراجع "خطوة خطوة"؛ لأنّها قالت في البداية إنّها "ستجعل صادرات النفط تصل إلى مستوى صفر"، ثم قالت "لا يمكن وقفها بل نريد خفضها".

وفي هذا الإطار؛ نفى وزير النفط، بيغن زنغنه، معلومات عن مشاركة روسيا في بيع نفط إيراني، وأكّد بيع 280 ألف برميل طرِحت في بورصة الطاقة، و720 ألف برميل أخرى ستطرح للبيع في البورصة.

وبدأت إيران، الأحد الماضي، بيع نفط خام لشركات خاصة، لتصديره في إطار إستراتيجي لمواجهة العقوبات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن رئيس مكتب روحاني قوله: إنّ "قوى أوروبية ستنفذ الأسبوع المقبل ما يطلق عليه "منشأة ذات غرض خاص"، في محاولة لتسهيل التجارة مع إيران، ويهدف ذلك إلى إبقاء التدفقات التجارية عندما تطبق العقوبات الأمريكية المشددة، في الرابع من الشهر الجاري".

ووصف دبلوماسيون أوروبيون اقتراح "منشأة ذات غرض خاص"؛ بأنّه وسيلة لإيجاد نظام يشبه ما كان يستخدمه الاتحاد السوفييتي أثناء الحرب الباردة، لمبادلة نفط إيراني ببضائع أوروبية دون تعاملات مالية.

وكانت الولايات المتحدة قد عاودت فرض عقوبات على إيران، بعد انسحاب واشنطن، في أيار (مايو) الماضي، من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، لكبح البرنامج النووي الإيراني.

وسجل الريال الإيراني انخفاضات قياسية مقابل الدولار خلال الشهور القليلة الماضية، فيما ارتفعت كلفة المعيشة، ما أدّى إلى خروج تظاهرات ضدّ الاستغلال والفساد، وردّد كثيرون من المحتجين شعارات مناهضة للحكومة والمرشد علي خامنئي.