معركة إدلب.. هل ستكون الحاسمة؟

معركة إدلب.. هل ستكون الحاسمة؟


01/09/2018

قال الكولونيل الأمريكي المتقاعد، ريك فرانكونا،  إن معركة إدلب ستكون حاسمة وستستمر حتى النهاية، فلن يستسلم "الثوار" باعتبار أنه لم يتبقَّ مكان آخر في سوريا يمكنهم الانتقال إليه كما كان الحال في العمليات التي شهدتها مناطق أخرى في البلاد.

وأوضح محلل الشؤون العسكرية بشبكة  الـ "سي إن إن" : "ما يقوم به الجيش السوري في عملياته هو فرض حصار على المناطق التي تأوي الثوار قبل أن يعطوهم فرصة للانتقال إلى مناطق أخرى، وكانت إدلب هي المنطقة بالغالب، الآن العملية في إدلب فليس هناك مكان آخر ينتقلون إليه".

وتابع قائلاً: "هذه (معركة إدلب) ستكون المعركة النهائية فلن تكون هناك عمليات انتقال وأمام المقاتلين خيار الاستسلام أو القتال حتى الموت، بالطبع لن يتمكن الثوار من الصمود أمام الجيش السوري المدعوم من قبل إيران وروسيا".

وأضاف: "نعلم بالضبط كيف ستنتهي الأمور ولكننا لا نعلم متى ستكون هذه النهاية، بالطبع نتوقع أن الثوار سيقاتلون حتى الموت، فالموت بالنسبة لهم مرحب به إلا أنه ليس كذلك بالنسبة للسكان في تلك المناطق التي يسيطرون عليها".

وكان قد انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو نظيره الروسي سيرغي لافروف بسبب دفاعه عن الهجوم المرتقب للقوات الحكومية السورية على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة، وفق ما نقلت الـ "بي بي سي".

وقال بومبيو عبر حسابه على تويتر: "يدافع سيرغي لافروف عن الهجوم السوري الروسي على إدلب".

وأضاف مشدداً على أن الولايات المتحدة ترى أن ذلك تصعيد لـ"صراع خطير" في سوريا.

وتابع بومبيو : " ثلاثة ملايين سوري، أجبروا بالفعل على ترك منازلهم وهم الآن في إدلب سيعانون من هذا العدوان. هذا ليس جيدًا. العالم يراقب".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إنه " قلق جداً من المخاطر المتزايدة للكارثة الإنسانية في حال القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في ادلب".

وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إن العملية العسكرية الكبيرة قد تعرض حياة أكثر من مليون طفل للخطر.

وألمح لافروف إلى أن الهجوم قد يكون وشيكاً خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير في موسكو.

وتحشد القوى الموالية للرئيس السوري بشار الأسد حول محافظة إدلب القريبة من تركيا منذ عدة أيام، ويبدو أنها مستعدة لإطلاق ما يمكن أن يكون آخر معركة رئيسية في الصراع الدائر منذ العام 2011.

وتقوم كل من تركيا وروسيا وإيران بإدارة "نقاط مراقبة" في إدلب كجزء من اتفاق "خفض التصعيد" الذي تم الاتفاق عليه العام الماضي.

وأثارت احتمالات شن هجوم كبير بدعم روسيا على إدلب التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين شخص، نصفهم نزحوا بالفعل من أجزاء أخرى من سوريا، مخاوف من حدوث مأساة إنسانية جديدة.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية